عدن - عبد الغني يحيى
سيطرت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، علی مؤسسة "الاستقبال" في حي الكمب، شرق مدينة الحالمة، جنوب غربي اليمن، حسب مصادر عسكرية والتي أوضحت أن معارك عنيفة دارت بين القوات الشرعية وميليشيات "الحوثي" وجماعة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في أحياء الكمب وثعبات والدمغة شرق مدينة الحالمة. وتركزت المواجهات أيضاً في محيط تبة الدفاع الجوي، بعد محاولات المتمردين استعادة التبة الاستراتيجية.
وذكرت المصادر أن دوي إطلاق نيران الرشاشات والمدفعية ظل يسمع حتى ساعات فجر الأربعاء الأولى، مشيرةً الى أن قتلى وجرحى من المتمردين سقطوا خلال هذه المعارك.وفي محافظة الجوف، أفادت مصادر الجيش والمقاومة بأن قواتهما المشتركة تمكنت من صد هجمات للحوثيين كانت تستهدف السيطرة على "جبل السفينة" في منطقة "سدباط، وأوقعت في صفوفهم 15 قتيلاً، بالتزامن مع غارات لطيران التحالف استهدفت آليات للجماعة.
كما تواصلت المعارك في تعز ، خصوصاً في مناطق "الستين" و "الكمب" و "ثعبات"، في ظل تقدم المقاومة والجيش نحو مناطق "الجحملية" والقصر الجمهوري، حيث يتمركز مسلحو الجماعة وقوات صالح، وقدرت مصادر المقاومة سقوط أكثر من 20 متمرداً في مواجهات الأمس التي شملت تطهير المواقع المحيطة بمعسكر "الدفاع الجوي" شمال غرب المدينة.
وأُعلن الثلاثاء أن الهلال الأحمر نحو 250 جثة من ميليشيات "الحوثي" وقوات صالح خلال اليوميين الماضيين في مدينة الحالمة.وقال مصدر محلي إنه لا زالت هناك جثث في تبة الدفاع الجوي وأخرى بمنطقة عصيفرة بالقرب من مدرسة أبو عبيدة.
وأعلن مسؤول صحي كبير في محافظة حجة اليمنية أن ضربات جوية في المحافظة أمس قتلت 41 مدنياً وأصابت 75 آخرين. وقال مدير مكتب الصحة في حجة، أيمن مذكور لـ «رويترز» إن ثلاث ضربات جوية أصابت سوقاً في مديرية مستباء.
وكانت مقاتلات التحالف شنت غارات على مواقع ميليشيات "الحوثي" وصالح في منطقة الكسارة بشارع الستين ومفرق شرعب في الغرب، بينما استهدفت غارات أخرى معسكر اللواء 22 بمنطقة الحوبان.و أكد العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف، في تصريحات أمس، أن توقف القتال على الحدود بين السعودية واليمن مستمر، وكذلك العمل على إزالة الألغام الأرضية. وذكر أن الوساطة القبلية التي سهلت توقف القتال لا تزال مستمرة. كما أن الوضع العسكري في مدينة تعز إيجابي.
وتوقع محافظ تعز علي المعمري من ناحيته، قرب المعركة الفاصلة في صنعاء، بناءً على أن فك حصار تعز وتحريرها يزيد من تضييق الخناق على الانقلابيين.واعتبر المعمري أن "الانتصارات الأخيرة في تعز ستساهم في مزيد من العزلة وتفكك الحاضنة الاجتماعية للانقلابيين في صنعاء وصعدة، وهو ما سيعجّل بحسم المعركة واستعادة العاصمة في القريب العاجل".