أبوظبي ـ فهد الحوسني
كشف تقرير صادر عن وزارة التنمية والتعاون الدولي الإماراتية، حجم المعاناة الكبيرة الواقعة على النازحين واللاجئين السوريين جراء أزمة العاصفة الثلجية "هدى".
وبينت الوزارة، في تقريرها أن حوالي 9 ملايين من النازحين السوريين واللاجئين في لبنان والأردن وتركيا والعراق يعانون من أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة بسبب سوء الأحوال الجوية، لاسيما مع دخول العاصفة الثلجية المنطقة.
وذكر تقرير الوزارة أن العاصفة القطبية بدأت الثلاثاء ووصلت سرعة الرياح في بعض المناطق إلى 110 كلم في الساعة مصحوبة بتساقط الثلوج على المرتفعات الجبلية، ما أدى إلى موجة برد شديد في مختلف المناطق حيث وصلت درجة الحرارة في بعض المناطق إلى أربع درجات تحت الصفر.
وأكد التقرير حاجة اللاجئين إلى المحروقات اللازمة للتدفئة، ومواد إيواء لفصل الشتاء تشمل الألبسة والبطانيات والأدوات الكهربائية، والأدوية لمعالجة الأمراض الشتوية المواد الغذائية.
وأشار التقرير إلى "بدء تأثيرات المنخفض الجوي القطبي البارد والرطب على سورية بهطول مطري غزير مصحوب بالرعد، وسط مخاوف من تشكل السيول في الوديان والمنحدرات".
وحذرت الأرصاد الجوية السورية من أن هذا المنخفض يعد الأكثر انخفاضاً لدرجة الحرارة لهذا العام، ومن المتوقع أن تصل إلى الدرجة 7 تحت الصفر، مصحوبة بالثلوج التي قد تستمر بالتساقط لأربعة أيام مع استمرار انخفاض درجة الحرارة إلى الدرجة 10 تحت الصفر في بعض المناطق، كما ستطال الهطولات الثلجية المناطق التي يزيد ارتفاعها على 600 متر على أن تشمل مناطق البلاد كافة.
وبحسب التقرير ضربت التأثيرات الأولى من العاصفة القطبية مخيمات اللاجئين السوريين في مخيم عرسال اللبناني، واقتلعت عددا من الخيام، ويعد الوضع صعب للغاية حيث أن معظم الخيم مهترئ وغير صالح للسكن، ومادة "المازوت" غير متوافرة لقسم كبير من العائلات التي تحتاج الواحدة منها الى برميل شهرياً، وقد يصل سعره إلى نحو مائة دولار.
ووجه رئيس الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان، الثلاثاء بالبدء الفوري في إنشاء جسر جوي من دولة الإمارات لنقل مواد الإغاثة العاجلة من أغطية وملابس شتوية ومواد غذائية لمساعدة آلاف اللاجئين في الأردن ولبنان، إضافة إلى المتضررين في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، على تجاوز شتاء قارص هذا العام تصل فيه الحرارة لدرجات عدة تحت الصفر وتستعد فيه دول الشام لمواجهة عاصفة ثلجية قوية مصحوبة بأمطار غزيرة وثلوج وبرد.