تشارك الإمارات دول العالم غدا احتفالاتها بـ " اليوم العالمي للدفاع المدني " الثلاثاء المُقبل  - تحت شعار " الدفاع المدني والإعلام الحديث" والذي يصادف الأول من اذار/ مارس من كل عام

يأتي الاحتفال في ظل ما تشهده الدولة من نهضة شملت الميادين كافة بما فيها تشكيل إدارة الدفاع المدني في كل إمارة بجانب مراكز في جميع المناطق السكنية وغيرها وتزويدها بجميع المعدات والآليات الحديثة المتخصصة في إطفاء الحرائق وذلك بجهود وتوجيهات رئيس الدولة  الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأخيه نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم و نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة  الشيخ محمد بن زايد آل وإخوانهم حكام الإمارات أعضاء المجلس الأعلى.. والمتابعة المستمرة من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان.

وتقام في هذه المناسبة احتفالات في جميع إدارات الدفاع المدني في الدولة وفقًا للبرنامج الذي وضعته اللجنة العليا أهمها افتتاح "مؤتمر الدفاع المدني والإعلام الحديث" في الأول من شهر اذار/ مارس في فندق الريتز- كارلتون في أبوظبي تفاعلًا مع دور الإعلام الحديث في نقل المعلومة في أقل مدة زمنية وتأثيره على شريحة الشباب.

ويعمل المؤتمر على ترسيخ مفاهيم العمل المشترك بين المؤسسات الحكومية المتخصصة ومختلف شرائح المجتمع كجزء من احتفال الدفاع المدني بهذه المناسبة ويتضمن عددًا من الفعاليات منها مشاركة أحد مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي في نقل رسالة توعوية حول دور الدفاع المدني لرفع الوعي العام.
وتتضمن الجلسة الرئيسية مشاركة مجموعة من المختصين في مجال الإعلام في دولة الإمارات ومجلس التعاون لدول الخليج العربية يتناولون خلالها دور وسائل التواصل الاجتماعي.
وتنظم إدارة الدفاع المدني العديد من الفعاليات على مستوى الدولة ولمدة أسبوع احتفالًا بـ " اليوم العالمي للدفاع المدني " ومنها احتفالية من خلال ملتقى فعاليات الدفاع المدني في دبي وذلك في الثاني من اذار/ مارس وإقامة قرية الدفاع المدني على بحيرة خالد في الشارقة وأوبريت خلال الفترة من الـ 13 - 15 من شهر اذار/ مارس المقبل وإقامة احتفالية في عجمان في الثالث من الشهر نفسه توزع خلالها مجموعة من البروشورات التوعوية إضافة الى توزيع هدايا على المسؤولين والجمهور .
وفي أم القيوين  يقام حفل في المدارس يتضمن كلمة تعريفية عن الدفاع المدني ومرسمًا حرًا وتكريم الإعلاميين وذلك في الفترة من الأول حتى الثالث من مارس الجاري.
وفي رأس الخيمة .. تنظم مسيرة على الكورنيش ومسابقات وأوبريت مسرحي وذلك في الثاني من الشهر المقبل .. بينما يقام في الفجيرة احتفال في حضور عدد من الإعلاميين وذلك في التاسع من شهر اذار/ مارس.

وفي أبوظبي .. تقام العديد من الفعاليات في الثامن من شهر مارس في كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية حيث يقام في أبوظبي احتفال في مراكز التسوق لمدة أسبوع في كل من "المشرف مول وبوابة الشرق" واحتفال آخر في البوادي مول في العين وثالث في أحد الفنادق في حضور مدراء الدوائر المحلية في المنطقة الغربية.
وجاء اختيار هذا الشعار بالاتفاق مع بقية إدارات الدفاع المدني في دول مجلس التعاون لإطلاق شعار موحد لفعاليات اليوم العالمي حيث تم اختيار شعار "الدفاع المدني والإعلام الحديث".
وتحرص إدارة الدفاع المدني ومن خلال وجودها الفعال في فعاليات اليوم العالمي بمدها لأسبوع كامل وتهدف إلى تعزيز ثقافة الأمن والسلامة ويتم تكثيف الحملات التي تتناول الوقاية فكل الحرائق تبدأ من شرارة صغيرة وبالتالي الوقاية تمنع أي كارثة قد تحصل.
والهدف الرئيسي من هذا الاحتفال هو التنويه والإشادة بالدور الكبير الذي تضطلع به أجهزة الدفاع المدني ومنتسبيها والتأكيد في الوقت ذاته على أن الكوارث والأخطار الطبيعية والبشرية قد أصبحت اليوم مشكلة دولية تتجاوز الحدود السياسية بعد أن أصبح العالم قرية كونية يتأثر بعضه ببعض في ظل ظهور مهددات طبيعية وبشرية جديدة بالغة الخطورة كحالات تسرب الإشعاعات النووية والبقع النفطية وغيرها.

وتأتي أهمية الدفاع المدني .. نظرًا للنمو المطرد في أخطار الكوارث والأضرار البشرية والاجتماعية والاقتصادية الخطيرة الناتجة عن ذلك ومع تطور المجتمعات بشكل لم تعد فيه الطرق التقليدية المتبعة تكفي للوقاية والحماية نظرًا لازدياد الكثافة السكانية في المدن العربية والنمو الضخم للمنشآت العامة من مستشفيات وجامعات ومرافق خدمية وكذلك الاعتماد شبه الكلي على وسائل التقنية الحديثة وهي في حد ذاتها مسببة للكثير من الحوادث إذا ما أسىء استخدامها أو أهملت صيانتها والمحافظة عليها فتنتج عن هذه الحوادث الكثير من الخسائر.

وعن دور الإعلام الحديث ووسائل التواصل .. فإن لهما تأثيرًا في المجال الأمني والتواصل مع أفراد المجتمع من خلال تكذيب الإشاعات وبث الطمأنينة في النفوس عبر تفعيل عمليات الوقاية في المجتمع والتركيز على حماية جميع شرائحه خاصة الشباب باعتبارهم أكثر الفئات عرضة للمخاطر والآفات الاجتماعية والثقافية وتوعية أولياء الأمور بضرورة نشر ثقافة الاستخدام الآمن لمواقع التواصل الاجتماعي والمراقبة الحذرة لأبنائهم باعتبار أن الأسرة هي خط الدفاع الأول عن سلامة وصحة أبنائنا النفسية والفكرية.

وشهدت القيادة العامة للدفاع المدني في الدولة خلال الأعوام الماضية تطورًا واضحًا وجليًا من خلال أمرين مهمين هما تأهيل الكوادر البشرية تأهيلًا حرفيًا من خلال معاهد علمية في الدولة وخارجها وتزويد القيادة العامة للدفاع المدني بأحدث الأجهزة والمعدات والآليات.

وأثمرت خطط الدفاع المدني المتكاملة "التوعوية والوقائية والمكافحية والتدريبية والإدارية" عن تحقيق إنجاز متميز في مكافحة حريق " فندق العنوان " ليلة رأس السنة وحظيت كفاءة فرق الدفاع المدني بإشادة من قيادتنا الرشيدة ومن كبار الخبراء والمختصين بخدمات الدفاع المدني داخل الدولة وخارجها وذلك من خلال الأداء البطولي المشرف الذي قدمته فرق الدفاع والشرطة والإسعاف والكفاءة المهنية العالية التي أبدوها في التعامل مع حريق الفندق والتي أكدت قدرة أبناء دولة الإمارات على التعاطي الفعال مع المواقف الطارئة بكفاءة.
ووجه  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الشكر والتقدير لكل من شارك ضمن فريق العمل الذي قام بهذا الإنجاز المشرف بكل عناصره من الدفاع المدني والشرطة والإسعاف ..مؤكدا  أن هؤلاء الأبطال قدموا للعالم أجمع برهانًا جديدًا يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن مقدراتنا ومكتسباتنا الحضارية في أياد أمينة.

وتطرق الفريق  الشيخ سيف بن زايد آل نهيان إلى أهمية "استشراف المستقبل" عبر فيلم قصير تم عرضه لحريق "فندق العنوان" في دبي .. قائلا " هذا هو أحد أوجه استشراف المستقبل الذي عملت الإمارات عليه منذ سنوات وضمن لها الاستعداد والجهوزية القصوى لمثل هذه التحديات والأزمات اليوم" ..لافتا إلى توجيهات  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أثناء حريق السوق المركزي في أبوظبي عام 2003 ما شكل بدوره نقطة تحول جوهرية في الاستعدادات المسبقة للأزمات على نحو استشرافي وتكاملي وفق قاعدة تم ترسيخها بأن الاستجابة فقط كرد فعل وقت الأزمات يعد فشلًا ذريعًا في حد ذاته.

وأضاف  أنه ومع استشراف المستقبل تظهر الحاجة دوما لـ "عقيدة التكامل" التي شاهدنا إحدى تجلياتها في مشاهد فيلم الحريق وهي تكاملية واضحة في الأدوار بين القيادة والحكومة والمجتمع بمكوناته كافة من جمهور ومؤسسات "بلدية وسياحة واعلام وشرطة ودفاع مدني ..مؤكدا أن هذا التكامل لم يبدأ ليلة 31 ديسمبر 2015 بل منذ لحظة التصميم الناجح للمنطقة والمباني التي شيدت فيها عام 2003 والتخطيط والجاهزية والإعداد المسبق للاستجابة الفاعلة عند ساعة الصفر.

ويخطو الدفاع المدني بثبات للانتقال بخدماته وفق استراتيجية وزارة الداخلية التطويرية إلى أن تكون جميع خدمات الحماية والوقائية والإدارة "خدمات ذكية" متكاملة في عام 2021 ..وفي جميع العمليات الرئيسية ونشر التوعية المجتمعية وتطبيق مستلزمات الوقاية والسلامة في جميع المباني والمنشآت والمكافحة الاحترافية للحوادث والإدارة الرشيدة للأزمات والكوارث وحرصها على احتلال الصدارة في كل مجالات الأنشطة بتطبيق الأحدث في تقنيات الحماية والوقاية والتحكم إضافة إلى آليات متكاملة لتحقيق رؤية الإمارات في أن تكون واحدة من الدول الرائدة على مستوى الأمن والسلامة.

وأقر قطاع الدفاع المدني خطة لجنة التوعية والتدريب المجتمعية الاتحادية لعام 2016 ويسعى من خلالها إلى تعميم ثقافة السلامة والوعي الوقائي لدى أفراد المجتمع وتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع القطاعين العام والخاص والمؤسسات التطوعية.

واعتمدت هذه الخطة على إحصاءات واستبانات ميدانية ساعدت على ترتيب الأولويات وتحديث الاستراتيجية الإعلامية لقطاع الدفاع المدني على مستوى الدولة بالاستفادة من الإمكانات المادية والموارد البشرية المتوافرة وفق جداول وأهداف واضحة بفترات زمنية محددة.

ونظرا للإهتمام الكبير الذي يوليه  نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بقطاع الدفاع المدني وإيمانه العميق بأن أساس تقدم هذا القطاع يعتمد بصورة كبيرة على التأهيل والتدريب فقد ترجم  هذه الرؤية إلى واقع ملموس من خلال توجيهه بإنشاء صرح معماري يليق بسمعة دولة الإمارات.

وكانت رؤيته واضحة في صورة التكامل بين واقع العمل الميداني الذي يواجهه رجال الدفاع المدني وما يتلقونه من تدريب وهنا ظهرت للوجود " أكاديمية الدفاع المدني " التي بدأ العمل بإنشاء مشروع المرحلة الأولى في فبراير عام 2011م وانتهى في بداية أكتوبر من نفس العام

وبدأت الأكاديمية أعمالها التدريبية مباشرة حيث خرجت العديد من المتدربين في مجال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والمواد الخطرة والحماية المدنية وقد شمل التدريب جهات داخلية وخارجية من وزارة الداخلية وجهاز الدفاع المدني وكذلك من الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي.
وسعيا لتحقيق الرؤية التي تحلم بها قيادتنا الرشيدة لم تقف عجلة التقدم أبدا بل استمرت في صورة مشروع تطوير لمنشآت أكاديمية الدفاع المدني لترتقي بمستواها إلى التميز حيث بدأ تنفيذ مشروع المرحلة الثانية في إبريل من عام 2014م والمتوقع إنجازه خلال الربع الأول من عام 2016م.

وتستمر أكاديمية الدفاع المدني في مسيرة الإنجازات من خلال تقديم أفضل الخدمات التدريبية وقد حققت إنجازات مميزة في فترة زمنية قصيرة مما يظهر من الإحصائيات وهي تتطلع دائما إلى الأفضل.

ويأتي الاحتفال هذا العام وقد حقق الدفاع المدني في الدولة حزمة من الإنجازات التشريعية والتقنية والتنظيمية والإجرائية والميدانية المتميزة من بينها تعميم تطبيق نظام "X7 24" للمراقبة والسيطرة الإلكترونية في جميع المباني والمنشآت.. وتطبيق معايير "كود الإمارات" الموحد في جميع إمارات الدولة .. وتطبيق "دليل إجراءات الطوارئ" الخاص بالإجراءات الاحترافية لقيادة وإدارة الحوادث والأزمات مما أسهم في تحقيق أقصر زمن للاستجابة بين دول المنطقة وتخفيض عدد وحجم الحرائق لكل / 100 / ألف نسمة بالمقارنة مع الدول المتقدمة.
واعتمدت الإدارة العامة للدفاع المدني - أبوظبي مجموعة من البرامج الذكية لتعزيز جهود الإدارة الرامية لتطوير عملها استنادا لمبادئ الأمن والاستقرار العاملة على خفض زمن الاستجابة المعياري والحد من الخسائر في الأرواح والممتلكات وتعزيز ثقة المجتمع في مستوى الخدمات المقدمة وفق استراتيجية وزارة الداخلية.
وعمدت الإدارة إلى رفع كفاءة عمل فرق عناصر الدفاع المدني والاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستثمارها في تطوير الأداء وتنفيذ مهام الإنقاذ بأسرع وقت وبأقل الخسائر.

وتأتي هذه المبادرات تلبية لتوجهات القيادات العليا في تشجيع وتحفيز المنتسبين للإبداع والابتكار وللمساهمة في تعزيز القدرات والجهوزية في مكافحة الحرائق بتسخير التكنولوجيا الحديثة وتطبيق أفضل الطرق والوسائل التي تعزز كفاءة وتنمية مهارات العاملين سعيا لتحقيق رؤيتنا واستراتيجيتنا في أن ينعم مجتمعنا بالأمن والسلامة.

يذكر أن برنامج القيادة الذكية هو أحد البرامج التي صممت لخدمة القادة الميدانيين في الدفاع المدني ويشتمل على / 46 / بندا إرشاديا و/ 519 / صفحة إلكترونية ويقدم دليل إجراءات للتعامل مع مختلف أنواع الحرائق والمواد المحترقة ويوفر سلسلة من الإجراءات للتأمين من المخاطر والتهديدات المحتملة على فرق الإطفاء والإنقاذ العاملة على أرض الواقع.
وتم تطوير برنامج الإسناد الذكي ليوفر مجموعة من الخرائط التفاعلية الخاصة بمواقع إدارات الدفاع المدني ومراكز الإطفاء المنتشرة في الدولة حيث يرسم هذا النظام أفضل وأسرع الطرق للوصول إلى مواقع الحدث مع الأخذ في الاعتبار الاختناقات المرورية وتحولات الطرق مربوطا مع الأقمار الاصطناعية ويقوم بخاصية التواصل المرئي والصوتي للوصول الى موقع الحدث.
ويأتي مشروع مراكز الدفاع المدني الذكية في أبوظبي وذلك في غرفة عمليات الإدارة العامة للدفاع المدني في أبوظبي في مقر مركز دفاع مدني القبيسات .. لتعزيز قدرات المراكز الاستعدادية والتشغيلية ورصد القيادة والسيطرة عن بعد من غرفة العمليات ولدعم وتطوير أداء الدفاع المدني لتقليل زمن الاستجابة من خلال سرعة التحرك والوصول إلى مكان الحادث في زمن قياسي ليشكل نقلة إضافية في تحسين مؤشرات خدمات مراكز الدفاع المدني.
ويتميز نظام التحكم ضمن مشروع المراكز الذكية بترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية ومتابعة كميات المياه في خزانات المراكز ويتيح للضباط متابعة حالة المراكز عن طريق الهواتف الذكية على مدار / 24 / ساعة.
وتقدم إدارة الدفاع المدني في دبي خدماتها الذكية التي تتضمن نظام السلامة في المنازل الذكية ولوحة السلامة الشخصية وطائرة الاستكشاف ونظام قارئ المباني الذكي إضافة إلى ركن المبتكرين.
وسيتم خلال معرض " إنترسك 2016 " عن آخر تحديثات وتعديلات كود الإمارات للسلامة بجانب سلسلة من البرامج التدريبية والتطويرية الجديدة لأكاديمية الإمارات للدفاع المدني.
ونجحت إدارة الدفاع المدني في دبي في الانتهاء من ربط نحو / 52 / ألف مبنى آلي في الدفاع المدني فضلا عن سعيها لربط نحو ثمانية آلاف مبنى سنويا خلال السنوات المقبلة.

وتعمل الإدارة حاليًا على تنفيذ مشروعين هما مشروع مراقبة معدات الدفاع المدني وتسجيلها والتأكد من استدامتها وسلامتها ومشروع ضبط مخالفات الدفاع المدني في المباني بطريقة آلية.

وأطلقت الادارة العامة للدفاع المدني في دبي ومركز دبي لتأهيل المعاقين مبادرة "لبيه" للتوعية الوقائية والمجتمعية الخاصة بالسلامة في منازل المعاقين.

وجاءت " مبادرة لبيه " التي تم إطلاقها من مركز دبي لتأهيل المعاقين وتنفيذها بالتعاون مع الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي والتي تهدف إلى توفير السلامة والحماية اللازمة من المخاطر التي قد يتعرض لها الأشخاص من ذوي الإعاقة نتيجة إعاقتهم أو عدم إدراكهم لتلك المخاطر.

وبلغ عدد مراكز الدفاع المدني في الدولة حاليًا / 106 / مراكز موزعة على النحو التالي .. أبوظبي / 49 / مركزا ودبي / 15 / مركزا والشارقة / 10 / مراكز وعجمان خمسة مراكز وأم القيوين ثلاثة ورأس الخيمة ستة والفجيرة سبعة مع / 11 / وحدة نقاط تابعة للدفاع المدني في مختلف أنحاء الدولة بهدف الوصول بخدمات الدفاع المدني إلى مختلف مناطق الدولة وبما يمكن من تفادي الأخطار في أسرع وقت وحصر الحرائق في بدايتها وبالتالي الحد من الخسائر البشرية والمادية الناجمة عنها.

ويكمن الهدف الاستراتيجي لوزارة الداخلية وللقيادة العامة للدفاع المدني من خلال جميع النشاطات التوعوية والعلمية والمهام الميدانية في حماية الأرواح والممتلكات والبيئة وتكريس الطمأنينة في نفوس جميع أفراد المجتمع وتعزيز ثقة الجمهور بخدمات الدفاع المدني.

وانضمت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى عضوية المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للحماية المدنية في منتصف ديسمبر 2012 تقديرا من أعضاء منظمة الحماية المدنية الدولية لدور الإمارات كعضو نشيط في الجمعية العامة للحماية المدنية الدولية منذ تأسيسها عام 1972 وجاء قرار الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الأول من مارس بالتزامن مع الذكرى السنوية لبدء سريان مفعول القانون الأساسي للمنظمة بوصفها منظمة دولية .

وبعد أن أقرت الجمعية العامة في الأمم المتحدة الأول من اذار/ مارس يومًا دوليًا للاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني تحتفل الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية بهذا اليوم تقديرًا لما تقوم به أجهزة الدفاع المدني في هذا العصر من جهود عظيمة ومتواصلة للحفاظ على أمن وسلامة المجتمعات الإنسانية من خطر الكوارث الطبيعية والبشرية والتقليل من الآثار المأساوية التي تنجم عنها مع تعاظم الأخطار والمهددات التي تواجه الإنسان وترافقه في المنزل والطريق والعمل الأمر الذي استدعى تحرك الأسرة الدولية بما يتناسب والتهديد الذي تشكله هذه الأخطار على سلامة الأرواح والممتلكات ولمواجهة الأضرار الناجمة عن هذه الكوارث في ثلاثة جوانب أساسية هي " الوقاية والمواجهة ثم إدارة الوضع " إثر وقوع الكارثة لمساعدة ضحاياها والحفاظ على الممتلكات والبيئة