أبو ظبي ـ سعيد المهيري
أكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر حسابه على "تويتر" "اطلعت على نتائج استطلاع رأي الشباب العربي لعام 2015 الذي أجرته الشركتان الدوليتان "أصداء بيرسون- مارستيلر" و"بين شوين بيرلاند" في الاستطلاع الذي شمل 16 بلدا عربيا، جاءت الإمارات وللعام الرابع في المرتبة الأولى على قائمة الدول المفضلة للشباب العربي للعيش والإقامة".
وأضاف " كما جاءت الإمارات أيضا في المرتبة الأولى كنموذج تنموي ناجح في نظر الشباب العربي، تلتها الولايات المتحدة، ثم ألمانيا وكندا. لا نذكر هذه النتائج تفاخرا، ولكن هي تجربة تنموية عشناها، وهي متاحة لمن أراد دراستها والاستفادة منها، هدفنا هو تحقيق الخير لجميع الشعوب".
وتصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة، وللعام الرابع على التوالي المرتبة الأولى قائمة الدول المفضلة للشباب العربي للعيش والإقامة، والنموذج الذي يرغبون في أن تحذو بلدانهم حذوه في مجال التنمية والتطور، وذلك وفقا لنتائج "استطلاع أصداء بيرسون - مارستيلر السنوي السابع لرأي الشباب العربي"، الذي صدر أمس الثلاثاء.
وأشار 20% من الشباب العربي إلى رغبتهم في العيش في دولة الإمارات من ضمن قائمة ضمت 20 دولة. وللعام الثاني على التوالي، جاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية وبنسبة 13%، تليها كل من كندا وألمانيا في المرتبة الثالثة، وبنسبة 10% لكل منهما، في حين حلت في المرتبة الرابعة كل من قطر والسعودية وفرنسا بنسبة 8% لكل من هذه الدول.
وعلى نحو مماثل، وعندما سئل المشاركون عن الدولة التي يرغبون لبلادهم أن تحذو حذوها كنموذج للنمو والتطور، حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة مجددا على المرتبة الأولى، وفقا لـ 22% من الشباب العربي المستطلعة آراؤهم، في حين أن 15% منهم رشحوا الولايات المتحدة الأميركية، و11% رشحوا ألمانيا، وحصلت كل من كندا وفرنسا على نسبة 8%، لتكون الإمارات بذلك الدولة العربية الوحيدة ضمن قائمة الدول الخمس الأولى.
وكشف الاستطلاع عن أن الشباب العربي ينظرون أيضا إلى دولة الإمارات على أنها ضمن أكبر الحلفاء لبلادهم في المنطقة، حيث إن واحداً من ثلاثة شباب (نحو 30% من الشباب العربي) يعتبرون أن المملكة العربية السعودية هي الحليف الأول، فيما رشح 23% الولايات المتحدة لتكون في المرتبة الثانية، فيما تحتل دولة الإمارات المرتبة الثالثة بنسبة 22%.
وبين الرئيس التنفيذي لشركة أصداء بيرسون - مارستيلر سونيل جون، " دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت عبر رؤية قيادتها الطموح وجهة مفضلة للشباب العربي الباحث عن مقومات العيش الرغيد والبيئة الإيجابية المحفزة على النجاح والابتكار وتطوير القدرات والاستفادة من طاقاته الكامنة".
وأضاف " أعلنت الإمارات العربية المتحدة عام 2015 عاما للابتكار، ووضعت خطة متكاملة لتحويل الابتكار إلى ثقافة مجتمعية وعمل مؤسسي من خلال دعم الأفكار المبتكرة، وتطوير معارف ومهارات الكوادر الشابة، لتكون بالتالي قادرة على قيادة الابتكار في كثير من القطاعات، كما وظفت لذلك التقنيات والتمويل وكل الوسائل التي تقود إلى تحقيق هذه الغاية على أرض الواقع".
وبين أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحولت، وفي ظل ما تمر به بعض دول المنطقة من اضطرابات، إلى منارة أمل للشباب العربي، الذي يطمحون إلى الحصول على حياة طبيعية يتمكنون فيها من توظيف قدراتهم وطاقاتهم بالشكل الأمثل وبما يشكل خدمة لعمليات التطور والتنمية في مجتمعاتهم.
وتمثل هذه النظرة الإيجابية لدولة الإمارات العربية المتحدة انعكاسا لما تتميز به من اقتصاد قوي واستقرار واضح، في ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة. وتعد الإمارات ثاني أكبر دولة في الوطن العربي من حيث الناتج المحلي الإجمالي الذي يتجاوز 402 مليار دولار أميركي، ومن المتوقع أن يشهد نموا بواقع 3٫5 بالمئة خلال عامي 2015 و2016 على الرغم من انخفاض أسعار النفط، وذلك وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي.
وبينما يستمر النفط في لعب دور اقتصادي رئيس، وضعت حكومة الإمارات هدفاً لتقليل الاعتماد على عائدات النفط إلى أقل من 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مع الاستمرار في الاستثمار في مشاريع البنية التحتية الرئيسة وحزم الإنفاق الاجتماعي.
وقد شهدت البلاد نشاطا حيويا بارزا في العديد من القطاعات، بما في ذلك السياحة والضيافة والتجارة والخدمات والطيران والخدمات المصرفية والتمويل والتصنيع والعقارات. ويتعزز هذا الازدهار المتسارع، بزيادة عدد الغرف الفندقية ومعالم الجذب السياحي ومراكز التسوق المرموقة، علاوةً على النشاط المتنامي لحركة شركات الطيران المحلية والدولية، بالتزامن مع استعدادات البلاد لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2020 للمرة الأولى على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط.
كما تحتل الإمارات مكانة رائدة ضمن أبرز المؤشرات العالمية الرئيسية، بما في ذلك التقرير العالمي للتنافسية (2013 - 2014)، حيث تربعت في المرتبة الأولى عالمياً من حيث جودة الطرق، وغياب الجريمة المنظمة والتضخم. كما حلت الإمارات في المرتبة الأولى عربيا والسابعة عشرة عالميا ضمن تقرير السعادة العالمي الصادر عن الأمم المتحدة، ما يمثل دلالة واضحة على تركيزها الراسخ على أن تصبح واحدة من أفضل دول العالم بحلول عام 2021 وفق رؤية الإمارات 2021.