أبوظبي - سعيد المهيري
أعلنت وزارة "التنمية والتعاون الدولي" في تقرير أصدرته، الخميس، أن إجمال حجم المساعدات الإماراتية المقدمة للاستجابة للأوضاع الإنسانية في اليمن لعام 2015، بلغ نحو 430 مليون درهم متضمنة نحو 190 مليون درهم، لإرسال وتوفير الوقود والطاقة الكهربائية، وما يوازي 110 مليون درهم للمساعدات والمواد الغذائية.
كما تضمنت المساعدات الإماراتية خلال الفترة الأخيرة ما قيمته 80 مليون درهم مساعدات طبية، وما قيمته 30 مليون درهم لتوفير المياه والصرف الصحي، ونحو 20 مليون درهم لمواد إغاثية متنوعة.
وساهم في تقديم تلك المساعدات بناء على توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة سقيا الإمارات ومؤسسة الرحمة للأعمال الخيرية، وبيت الشارقة الخيري.
ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، منصور بن زايد،، إلى أن "توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في رئيس الدولة خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، محمد بن راشد، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محمد بن زايد، لا تتوانى عن تقديم مختلف أيادي العون وجسور الإغاثة للمتضررين من كافة الأزمات الإنسانية".
وأشار في تصريح بمناسبة الإعلان عن بلوغ المساعدات الإنسانية الإماراتية للازمة في اليمن 430 مليون درهم، إلى أن دولة الإمارات من أولى الدول التي شرعت ومن خلال الشراكة والتنسيق الفاعل والقوي مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في تقديم كافة سبل الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني، ترافقاً أيضاً مع دور الدولة ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لرفع الضيم عن الشعب اليمني نتاجا لسيطرة الفئة الباغية من "الحوثيين" والمتعاونين معهم، والساعين للهيمنة على مقدرات اليمن.
وأضاف "اليوم يتجدد عطاء الإمارات الإنساني على الصعيد الإقليمي، فإن المؤسسات الإنسانية الإماراتية بتوجيهات خليفة الخير، تشرع في مد أيادي الخير وتشييد مختلف جسور المساعدات وعبر كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية للمتضررين من أشقائنا اليمنين، كما استطاعت المساعدات الإماراتية ورغم صعوبات الاقتتال والمخاطر العسكرية، أن تشق دروبها لكي تصل تلك المساعدات الإنسانية، التي ناهزت نحو 430 مليون درهم للأشقاء اليمنيين".
وأبرزت وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية لبنى بنت خالد القاسمي، إن توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات ممثلة في رئيس الدولة خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد بن زايد آل نهيان، استنت مرتكزات قوية للتدخل والاستجابة الإنسانية لكافة توقعات الأزمات الإنسانية، سواء الناجمة عن الحروب والصراعات العسكرية أو حتى الناجمة عن الكوارث الأخرى في دول العالم كافة، فيما يبرز الدعم الإنساني الذي قدمته دولة الإمارات بمجرد اندلاع الاحداث والاضرابات الأخيرة في دولة اليمن كأجندة حاكمة ومهيمنة على سياسة المساعدات الخارجية الإماراتية، بسرعة الاستجابة للمتضررين من الأزمات الإنسانية".
وتابعت: "اليوم نرى جميعاً وفي غضون أشهر قلائل، بلوغ حجم المساعدات الإماراتية الإنسانية لليمن الشقيق 430 مليون درهم، اتصفت بالشمولية لتشمل تقديم مساعدات للأخوة اليمنين في محنتهم، كنهج وأولوية لدى المؤسسات الإنسانية الإماراتية، حيث اكتسبت دولة الإمارات وعبر أدوار فاعلة من التدخل الناجح في الأزمات الإنسانية المقدرة على الاستجابة النوعية، وتحديد احتياجات المتضررين من الأزمات الإنسانية المختلفة، مما ساهم في أن تكون دولة الإمارات وباعتراف المؤسسات الدولية، دولة ريادية على ساحة العطاء الإنساني الذي يمتد جذوره منذ نشأة الدولة في عام 1971".