ابوظبي - جواد الريسي
قضت محكمة استئناف أبوظبي بإعدام مواطن إماراتي لإدانته بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لشاب عُماني، بطلق ناري من سلاح "كلاشينكوف" في منتصف رأسه، في حادث شهدته مدينة العين في كانون الثاني/ يناير 2013، كما قضت المحكمة ببراءة إماراتيين اثنين اتّهما في القضية ذاتها.
وجاء ذلك بعد تأدية أولياء دم المجني عليه يمن القسامة 50 مرة أمام محكمة استئناف أبوظبي، بأنَّ المتّهم الأول قتل وليهم بإطلاق رصاصه في منتصف رأسه، كما طالب والد المجني عليه بتوقيع أقصى عقوبة على قاتلي ولده، مصمّمًا على طلب القصاص وفق الاعترافات والأدلة الجنائيّة التي أيّدت الحُكم.
وكان خبير الأسلحة والذخائر أكد أنَّ جميع المقذوفات خرجت من سلاح كلاشينكوف، وتمّ استخراج بعضًا من المقذوف من سيارة المجني عليهما، وعدّة مقذوفات من مسرح الجريمة، وعدّة مقذوفات من جسد المجني عليه التي استخرجها الطب الشرعي، لافتًا في الوقت نفسه إلى أنَّ الأحراز رفعت من عدّة أماكن بخلاف مسرح الجريمة.
وترجع تفاصيل القضية، بحسب أقوال الشاهد الذي كان يرافق المجني عليه، إلى أنَّ سيارة المجني عليه كانت مُعطّلة وبينما كان يحاول إصلاح العطل، رأوا سيارة المتهمين مُقبلة من بعيد، وبعد ذلك وعندما انتهوا من إصلاح العطل ركبوا سيارتهم للتحرك، إلا أنَّ سيارة المتّهميّن ظلّت تراقبهم، ومن ثمّ أطلقوا أعيرة نارية لم تصب السيارة، فأطلق المجني عليه بدوره أعيرة نارية على المتّهمين أصابت واحدة باب السائق، ومن ثمّ تبادلوا العيارات الناريّة.
ووجّهت النيابة العامة للمتّهمين إضافة للاتهام بالقتل، اتهامًا بتضليل العدالة بأنَّ أخفوا ملامح الجريمة عن طريق تغيير زجاج السيارة الذي أصيب بعيار ناري، وتغيير دهانها؛ حيث أطلق عليها عيار ناري آخر في باب السائق، فيما وجّهت المحكمة اتّهامًا بالشروع في قتل آخر من الجنسية نفسها كان يرافق المجني عليه بسيارته أثناء وقوع الجريمة، وكذلك حيازة أسلحة ناريّة.
ومن الجدير بالذكر، أنَّ القضية كانت بناءً على خلافات سابقة بين الشاهد الذي كان يرافق المجني عليه وأحد المتّهمين؛ إذ تقدم الشاهد في وقت سابق برفع دعوى قضائية على أحد المتهمين، اتّهمه فيها بإطلاق أعيرة نارية والشروع في قتله، وحفِظت لعدم كفاية الأدلة.