حادث شارلي إيبدو

أشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمبادرة نظمها مسلمون في ألمانيا للتنديد بأحداث العنف الأخيرة التي شهدتها باريس، فيما تعهدت باستخدام الوسائل المتاحة لدى الحكومة لمحاربة التعصب والعنف، مشيرة في الوقت ذاته إلى أهمية عدم تهميش المسلمين.

وانضمت ميركل إلى مسيرة نظمها مسلمون عند بوابة "براندنبورغ" في برلين، لإدانة عمليات القتل، وأضافت أنه من الضروري أن ينأى المسلمون بأنفسهم عن هذه الهجمات والتأكيد على أن هذه الجرائم لم تقع باسم الإسلام.

وشارك في المسيرة متظاهرون من ديانات مختلفة وقفوا إلى جانب بعضهم البعض في برلين رغم سوء الأحوال الجوية وتساقط الأمطار، رافعين شعار "الوقوف من أجل ألمانيا المتسامحة والمنفتحة".

وشهدت المسيرة قيام أحد الأئمة بالصلاة وتلاوة آيات من القرآن تحرم القتل، فيما وقف السياسيون متشابكي الأيدي كرمز للتضامن بجوار بوابة "براندنبورغ" التي زينت بألوان العلم الفرنسي.

ووضع المشاركون في المسيرة إكليلا من الزهور على بعد خطوات من السفارة الفرنسية، تضامنًا مع صحافيي مجلة "شارلي إيبدو"، فيما أكد رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا أيمن مزيك "المتطرفون لم يفوزوا في الماضي ولن يفوزوا في المستقبل".

وأشار الرئيس الألماني يواخيم غاوك إلى أن هجمات باريس تركت جرحًا غائرًا في المجتمع لكنها عكست أهمية الموقف بالنسبة لجماعات التطرف، كما تحدث بقلق عن الشباب الألماني الذين سافروا إلى سورية للقتال باسم الدين.