السياح في المغرب

كتبت الأسبوعية الفرنسية "لاتريبون" في مقال نشرته الثلاثاء في موقعها الالكتروني، أن القطاع السياحي المغربي نجح، مرة أخرى، في تحقيق النمو للعام 2014 على الرغم من سياق أمني إقليمي متغير أحيانا، مبينة أن العام 2015 تبدو أيضا واعدة.

وأوضحت الأسبوعية أن "القطاع السياحي المغربي قاوم بشكل جيد حتى الآن"، مذكرة بأن 10.3 مليون مسافر زاروا المغرب العام 2014 أي بزيادة 2.4 في المائة، مقارنة مع العام 2013، فيما ارتفعت مداخيل القطاع الى 5.45 مليار يورو "زائد 2.9 في المائة".

ونقلت عن وزير "السياحة" لحسن حداد أن العام 2015 يبدو واعدًا من خلال بداية جيدة تمثلت في زيادة بنسبة 8 في المائة خلال الأشهر الستة الأولى.

ونشرت الأسبوعية حديثا أجرته مع السيد حداد، على هامش مشاركته في الدورة السابعة والثلاثين للمعرض الدولي المهني للسياحة "توب ريزا" الذي نظم أخيرًا في باريس، يحث فيه الفرنسيين على ألا ينساقوا وراء "الخلط"، وإلى زيارة المغرب بأعداد كبيرة، مبرزا امتياز القرب بين فرنسا والمغرب البلد الفرنكفوني.

وأوضح حداد أن الاعتداءات التي استهدفت صحيفة "شارلي ايبدو" في فرنسا ومتحف "باردو" في تونس أو الاعمال البربرية التي يرتكبها تنظيم "داعش"، وغيرها، أدت الى نوع من الخلط وتشبيه المغرب ببلدان أخرى، معتبرا أن الأمر مختلف تماما ذلك أن "إسلامنا متسامح، ويقوم على التعايش، وحب الحياة إنه الإسلام الذي يتميز بروح الاعتدال والتسامح".

وأكد الوزير أن الفرنسيين مرحب بهم في المغرب، مذكرا بأن البلدين تجمعهما روابط متينة على كل المستويات.

وبعدما أبرزت مختلف المؤهلات السياحية التي يزخر بها المغرب، ولاسيما على مستوى تنوع تراثه الثقافي باعتباره البلد الأفريقي الذي يضم أكبر عدد من المواقع المصنفة من قبل اليونسكو، بينت الأسبوعية أنه إذا كانت أوروبا تشكل السوق الأولى للسياحة المغربية، فإن المملكة تستهدف أيضا زبائن آخرين مثل الصينيين والأفارقة

وختم حداد حديثه، "هدفنا بشكل عام أن يكون المغرب ضمن الوجهات الـ 20 الأولى في العالم"، ويفرض نفسه بالتالي كمرجع في الحوض المتوسطي في مجال التنمية المستدامة.