قسم شركة الطيران الماليزية في مطار كوالالمبور

 اعلن الرئيس الجديد لمجلس ادارة شركة الطيران الماليزية التي تواجه وضعا صعبا بعد كارثتين جويتين لم تعرف ملابساتهما العام الماضي، ان الشركة "في حالة افلاس تقنيا" وتستعد لالغاء حوالى ستة آلاف وظيفة في اطار "عملية انطلاق جديدة صعبة".

واكد رئيس مجلس الادارة الجديد الالماني كريستوف مولر لصحافيين ان الشركة "في حالة افلاس تقنيا". وقال مولر "نحن تقنيا في حالة افلاس وتراجع الاداء بدأ قبل الحادثين المأساويين في 2014 بالتأكيد".

وتفيد عناصر خطة اعادة هيكلة الشركة التي نشرت في رسالة الكترونية، ان الادارة ستبدأ "عملية اعادة اطلاق صعبة" وستحتفظ "بـ14 الف وظيفة على الاقل" من اصل نحو عشرين الفا حاليا.

ولم تنشر الشركة معطيات دقيقة في الرسالة حول القرار الذي كان متوقعا اذ ان صندوق الاستثمار العام خزانة ناسيونال الذي استعاد الاشراف على الشركة قال العام الماضي ان عمليات اعادة الهيكلة ستمر عبر الغاء ستة آلاف وظيفة والتخلي عن بعض الوجهات التي تسبب عجزا.

وكانت شركة الطيران الماليزية وظفت قبل اشهر مولر (52 عاما) الذي تولى منذ 2009 رئاسة مجلس ادارة شركة الطيران الايرلندية اير لينغوس حيث وضع خطة اصلاح واستراتيجية ادت الى الغاء عدد كبير من الوظائف.

ووضع صندوق خزانة ناسيونال خطة طموحة لاعادة هيكلة الشركة التي تواجه وضعا ماليا صعبا وجعلها مؤسسة رابحة في السنوات الثلاث المقبلة.

وتسجل الشركة خسائر منذ سنوات سببها حسب محللين ادارة غير مؤهلة وعجز على خوض المنافسة الدولية.

وقال مولر انه يعتزم "وقف النزف" عام 2015، وتحقيق استقرار نشاطات الشركة في العام المقبل والعودة الى النمو بحلول عام 2017.

وقال الرئيس التنفيذي الجديد ان تغيير اسم الشركة امر وارد.

لكن خطته لاعادة الهيكلة واجهت انتقادات شديدة من قبل نقابات المضيفات والمضيفين، الذين شعروا ان الموظفين يجب ان تدفع ثمن سوء الادارة في السنوات الاخيرة.

وقال الزعيم النقابي اسماعيل نصر الدين ان "اليوم هو احلك ايام موظفي شركة الخطوط الجوية الماليزية، وانا في وضع صعب للتعامل مع مشاعر اولئك الذين طردوا من العمل".

واضاف "انه مرهق جدا. لدي افراد من الطاقم يبكون على الهاتف، ويقولون فصلوا رغم ادائهم الممتاز" داخل الشركة.

وقال اسماعيل ان اتحاد النقابات سيقرر هذا الاسبوع القيام بتحرك ردا على اعلان الخطة.

وتفاقمت خسائر الشركة بعد كارثتين جويتين لم تعرف ملابساتهما العام الماضي.

وكانت طائرة تقوم برحلة بين كوالالمبور وبكين اختفت من شاشات الرادار في الثامن من آذار/مارس 2014. وكانت تقل طاقما من 12 شخصا و227 راكبا ثلثاهم من الصينيين.

واعلنت ماليزيا رسميا في 29 كانون الثاني/يناير ان اختفاء الطائرة كان حادثا لكن بعض الاسر لم تقبل بهذه الرواية وتتهم السلطات الماليزية بالكذب. ولم يعثر على الطائرة حتى الآن.

وفي 17 تموز/يوليو من السنة نفسها، تحطمت طائرة بوينغ 777 تابعة للشركة نفسها خلال رحلة بين امستردام وكوالالمبور، فوق شرق اوكرانيا، ما ادى الى مقتل ركابها كافة وعددهم 298 شخصا، وثلثاهم من الهولنديين.

وقد اسقطت الطائرة على الارجح بصاروخ بينما كانت تحلق فوق منطقة خاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا.