رأس الخيمة – صوت الإمارات
تتوقع رأس الخيمة استقطاب 60 ألف سائح من ألمانيا وبولندا برحلات "شارتر" ابتداءً من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. وأكد رئيس هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، هيثم مطر، تواصل العمل في مشروع ترميم وإحياء قرية "الجزيرة الحمراء القديمة"، بالتعاون والتنسيق مع دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة، وهي القرية الفريدة من نوعها في الدولة، باعتبارها قرية إماراتية تراثية قديمة متكاملة، تضم مختلف مكونات القرية والمدينة الإماراتية القديمة، من أحياء شعبية فرجان، ومنازل تحمل سمات التراث العمراني الإماراتي، ومساجد، ومحال تجارية، وسكك، ومدارس، وشاطئ بحر قريب، ومركز شرطة، وسواها. وأوضح مطر أن القرية التراثية الإماراتية تضم، وفق عملية مسح وحصر لوحداتها العمرانية الأصيلة، 425 منزلًا قديمًا، تعود للمواطنين من أهالي الجزيرة الحمراء، مشيرًا إلى أن المشروع التراثي- السياحي بدأ منذ نحو عام وشهرين، وهو متواصل منذ ذلك الحين، مؤكدًا أن أعمال الترميم والصيانة للمنازل والوحدات التراثية المختلفة في القرية القديمة تجري وفق الأصول التراثية والمعايير العالمية المتبعة في عمليات صيانة الآثار والمباني التراثية والقديمة، باستخدام المواد القديمة ذاتها، التي استخدمت في عمليات بنائها في الماضي، حفاظًا على التراث العمراني الوطني. وشدد مطر على أهمية المشروع التراثي- السياحي وقيمته الكبيرة، فيما أجريت دراسات متخصصة لتفعيل القرية التراثية القديمة وإحيائها، نظرًا لخصائصها التراثية القديمة الفريدة من نوعها والمتكاملة، وتجسيدها للتراث العمراني الإماراتي، وعكسها صورة شاملة لحياة أبناء الإمارات في الماضي، وتقديمها صورة لمكون أصيل وحي من مكونات وجوانب الهوية الوطنية الإماراتية، بجانب توقع استقطابها أفواجاً كبيرة من الأهالي والزوار والسياح، في ظل تلك الخصائص والميزات الفريدة لها.