دبي – صوت الإمارات
أفادت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، بأن الإمارة استقبلت أكثر من 14.2 مليون زائر خلال عام 2015، محققة زيادة بنسبة 7.5% مقارنة بعام 2014، موضحة أن هذه النسبة تساوي ضعف معدل نمو السياحة العالمية الذي توقعت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن يراوح بين 3 و4% خلال الفترة نفسها.
وأظهرت إحصاءات سنوية جديدة أصدرتها الدائرة أمس، أن دول مجلس التعاون الخليجي ظلت المصدر الإقليمي الأهم في دعم الطلب المستمر على السياحة من الأسواق القريبة إلى دبي، وأسهمت بالحصة الكبرى من حركة السياحة إلى دبي، إذ بلغ عدد الزوار القادمين من تلك الدول 3.3 ملايين زائر في العام الماضي، بزيادة قدرها 12.8% مقارنة بعام 2014.
وأشارت الدائرة إلى أنه رغم القيود لتراجع النمو الاقتصادي وقوة الدولار الأميركي على قدرة دبي التنافسية، ظلت دول غرب أوروبا ثاني أكبر منطقة مساهمة بعدد الزوار، إذ سجل عدد الزوار القادمين من تلك الدول نمواً كبيراً بنسبة 6.1%، إذ بلغ نحو ثلاثة ملايين زائر.
وجاءت دول جنوب آسيا في المرتبة التالية، وبلغ عدد زوارها القادمين إلى دبي 2.3 مليون زائر، بزيادة 21.7% مقارنة بعام 2014، فيما تجاوز عدد زوار دبي من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 1.6 مليون زائر، محققاً زيادة بنسبة 1.3%.
وجاءت بعد ذلك الدول الآسيوية (باستثناء شبه القارة الهندية) التي صدّرت في عام 2015 نحو 1.2 مليون زائر إلى دبي بزيادة بلغت 17.9% مقارنة بعام 2014.
وكذلك ارتفع عدد الزوار من القارتين الأميركيتين بنسبة 8.2% ليصل إلى نحو مليون زائر، وذلك بفضل تعزيز الربط الجوي والرحلات المباشرة من وإلى الساحلين الغربي والشرقي.
وساعد النمو الإيجابي في الأسواق القوية والناشئة في موازنة تراجع عدد السياح من روسيا ورابطة الدول المستقلة ودول أوروبا الشرقية، التي شهدت انخفاضاً بعدد الزوار القادمين منها بنسبة 22.5%، ومن أستراليا التي تراجع عدد الزوار القادمين منها بنسبة 6.3% في العام الماضي. وظلت حركة تدفق الزوار من إفريقيا على ما كانت عليه في العام السابق.
إلى ذلك، قال المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، هلال سعيد المري، إن «العام الماضي شهد أداء قوياً لقطاع السياحة في دبي الذي حقق ضعف معدلات النمو العالمية بفضل السياسات الحكيمة والقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إذ بلغ عدد الزوار الذين توافدوا إلى الإمارة من جميع أنحاء العالم 14.2 مليون زائر، ما يجعل دبي في المرتبة الرابعة بين أكثر المدن استقطاباً للزوار في العالم».
وأضاف أن «عام 2015 حفل بالكثير من التحديات التي أثّرت في قطاع السياحة العالمي، إذ شهدنا بعض الصعوبات، بدءاً من تراجع معدلات النمو الاقتصادي في الأسواق الآسيوية والأوروبية وصولاً إلى تباين أسعار صرف العملات حول العالم»، مشيراً إلى أن «التصميم المتواصل لدبي من أجل استقطاب 20 مليون زائر في عام 2020 مكّنها من تحقيق قفزات مهمة في معدلات النمو السياحية التي تراوح ما بين 7 و8%، وهي مسألة أساسية تستوجب التركيز أكثر على التعاون الوثيق بين مختلف القطاعات السياحية»
وتابع المري: «أداؤنا القوي خلال الشهور الـ12 الماضية يعكس من دون شك مرونة في استراتيجية السوق المتنوعة التي نعتمدها، وسرعة الاستجابة على جميع المستويات ضمن القطاع السياحي، وقوة العروض والخدمات السياحية التي نقدمها بشكل دائم».
وذكر أنه «بفضل استراتيجيتنا التي تركز على تنويع الأسواق المصدرة للسياح، تمكنا من موازنة التحديات التي واجهناها في بعض المناطق الجغرافية بحكمة، واستطعنا تحويل استثماراتنا نحو الأسواق التي تشهد نمواً في حركة السياحة إلى دبي، والتركيز أكثر على جذب شرائح محددة من السياح في الأسواق التي نتواجد فيها»، مبيناً أنه «إضافة لذلك، تم التركيز على ضمان وجودنا الملتزم في الأسواق التي تتمتع بمستويات عالية من الدخل الفائض، مثل الصين والأسواق ذات الإمكانات المستقبلية مثل نيجيريا وإندونيسيا التي تمتلك قاعدة متنامية من السياح يمكن الاستفادة منها».
وأكد المري «سنواصل خلال عام 2016 زيادة الرحلات الجوية، وتطبيق التسهيلات لإصدار تأشيرات الدخول، وتوسيع قاعدة العروض التي نقدمها لتلبي احتياجات جميع فئات السياح».
وبالنسبة إلى الأسواق التقليدية، التي تتواجد فيها دبي بقوة والتي لاتزال تسهم بنحو ثلث حركة السياحة إلى الإمارة، قال المري: «ستظل لهذه الأسواق أولوية مهمة دائماً، فقد استطعنا أن نحقق فيها مصداقية راسخة بخصوص العروض والخدمات السياحية في دبي».