شاركت "سلطة مدينة دبي الملاحية" في ندوة تعريفية موجهة لكبرى الشركات المالكة والمشغلة للسفن في اليونان، في إطار جهودها التي تهدف إلى ترويج المزايا التنافسية لإمارة دبي على الصعيد البحري عالمياً. وركز الحدث على إبراز مختلف جوانب نجاح إمارة دبي في التحوّل إلى واحدة من أبرز التجمعات البحرية الرائدة عالمياً، فضلاً عن استعراض أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة ضمن القطاع البحري المحلي أمام الشركات اليونانية العاملة في هذا المجال.

وجرى تسليط الضوء على الإمكانات المتاحة أمام الشركات البحرية اليونانية الراغبة في بناء حضور قوي أو توسيع نطاق عملياتها التشغيلية ضمن القطاع البحري في دبي وذلك بالاستفادة من مكونات التجمع البحري التي تتميز بالكفاءة والشمولية والتنافسية.

 وجاء تنظيم الندوة التعريفية في إطار التعاون المشترك بين "سلطة مدينة دبي الملاحية" و"فارديكوس آند فارديكوس"، الشركة اليونانية المتخصصة في القانون الدولي التي تتخذ من أثينا مقراً لها، وشركة "التميمي وشركاه" أكبر شركة قانونية في منطقة الشرق الأوسط.

وبيّن المدير التنفيذي لسلطة مدينة دبي الملاحية، عامر علي، أن دبي نجحت منذ إطلاق استراتيجية القطاع البحري في العام 2012، بأن تضع نفسها في موقع الصدارة باعتبارها المركز البحري الرائد في منطقة الشرق الأوسط وقوة مؤثرة على الخارطة البحرية العالمية. ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى نجاح دبي اللافت على صعيد تحديث البنية التحتية وتطوير خدمات عالمية المستوى فضلاً عن إصدار تشريعات حديثة مشجعة على الأعمال والاستثمار وقادرة على دفع الجهود الرامية إلى بناء قطاع بحري آمن ومستدام.

ويأتي تنظيم الندوة التعريفية المتخصصة في اليونان بمثابة فرصة مهمة لنا لتسليط الضوء على المزايا التنافسية التي يتمتع بها القطاع البحري في إمارة دبي مع التعريف بالسبل المتاحة لتمكين رواد الشحن البحري من توظيف الفرص المتاحة لتحقيق المزيد من النمو بالاستفادة من الخبرات الواسعة والموارد المتنوعة.

وأوضح مدير إدارة التسويق في سلطة مدينة دبي الملاحية، نوفل الجوراني، أن التحديات التي يمر بها الاقتصاد اليوناني حاليا تفرض ضغوطا كبيرة على ملاك السفن في اليونان للعمل على الابتكار وإيجاد حلول بديلة وفرص استثمارية جديدة للنهوض بأعمالها وتحقيق التنوع في موارد دخلها. من هنا يأتي دور القطاع البحري في دبي ليقدم الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة لملاك السفن ومشغليها في اليونان.

وتبرز دبي واليونان كشريكين مثاليين في مجال توظيف الفرص الواعدة المتاحة ضمن قطاع الشحن البحري الدولي الذي يعمل على تسهيل نحو 90% من التجارة العالمية. إذ تمتلك اليونان حالياً ثالث أكبر أسطول بحري تجاري في العالم.
وتوقعت دراسة دولية حديثة صادرة عن "مجموعة مينون لاقتصاديات الأعمال" أن تصل دبي إلى مصاف أهم 7 مراكز بحرية رائدة في العالم خلال السنوات الخمس المقبلة. واختيرت الإمارة كإحدى أكبر خمس مقّرات لمشغلي الموانئ في العالم، فيما جاءت ضمن قائمة أفضل 10 قوى مؤثرة على الخارطة البحرية العالمية من حيث عدد من المؤشرات الحيوية.