جمارك دبي

أعرب ملاك قوارب الصيد والنزهة والصيادون عن سعادتهم وارتياحهم لمشروع تطوير موانئ الصيد في مناطق / جميرا 1 و أم سقيم 1 وأم سقيم 2 / بالإضافة إلى ميناء الصيادين في منطقة الحمرية والتي تطورها جمارك دبي في إطار مسؤوليتها المجتمعية ودورها في تعزيز الاقتصاد الوطني ضمن" مشروع موانئ الصيادين" الذي أنجزته الدائرة بمكرمة وتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والذي يهدف إلى تحسين والارتقاء بمستوى المعيشة لمجتمع الصيادين والحفاظ على تراث الأجداد.

وكانت المبادرة قد انطلقت في منتصف عام 2008 وتتناول تطوير وتأهيل وتحديث ثلاثة موانئ تقليدية في منطقتي جميرا وأم سقيم بما يواكب نهضة دبي حيث يوجد الميناء الأول في منطقة جميرا /1/ والثاني في منطقة أم سقيم /1/ والثالث في أم سقيم /2/ كما عكفت الدائرة طوال فترة تنفيذ المشروع على تحسين مستوى معيشة البحارة وتوفير عناصر العيش المناسبة لهم وتسهيل عمل الصيادين كافة.

ويتكون المشروع التطويري لموانئ الصيادين - الذي انتهت جمارك دبي منه بالكامل - من جزءين رئيسيين الأول تطوير مرافئ بحرية عبارة عن مراس لقوارب الصيد وأخرى لليخوت وقوارب النزهة وهي تعمل حاليا بكامل طاقتها الإجمالية البالغة 466 مرسى بمعدل 348 موقفا لقوارب الصيد و119 مرسى لقوارب النزهة واليخوت.

أما الجزء الثاني فيشمل أماكن إعاشة للبحارة ومرافق أخرى لتصنيع شباك وأدوات الصيد وتخزينها وورش صيانة وتصليح القوارب وسوق السمك إضافة إلى المرافق السياحية الأخرى كالمطاعم والمقاهي والمحلات ومجالس وأماكن للصلاة والعديد من المرافق السياحية والترفيهية اللازمة لتلبية احتياجات الصيادين والمقيمين وجذب السياح وتوفير الراحة لهم وإظهار جمال دبي وطبيعتها البحرية الساحرة.

وقد انتهى هذا المشروع بالكامل وأصبح وجهة سياحية جديدة في دبي تعكس تراث وثقافة الدولة وتضاف للمقومات السياحية الحالية التي تتميز بها الإمارة والتي تستقطب الملايين من أنحاء العالم سنويا.

وقال سعادة سلطان بن سليم رئيس موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في تحقيق خاص لوكالة أنباء الإمارات " وام" ان توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كانت واضحة حول أهمية تطوير الموانئ الثلاثة إضافة إلى ميناء الحمرية بمنطقة ديرة .. مشيرا الى أن المبادرة أطلقت في منتصف عام 2008 بهدف تطوير وتأهيل وتحديث ثلاثة موانئ تقليدية في منطقتي جميرا وأم سقيم بما يواكب نهضة دبي حيث يقع الميناء الأول في منطقة جميرا /1/ والثاني في منطقة أم سقيم /1/ والثالث في أم سقيم /2/ .

وأشاد بن سليم بتوجيهات صاحب السمو حاكم دبي بتشكيل لجنة لتطوير موانئ الصيد في دبي والاهتمام بالصيادين المواطنين وتوفير كل احتياجاتهم بغية الحفاظ على مهنة الصيد باعتبارها موروثا تاريخيا لدولة الامارات ومهنة الأجداد والآباء .. مشيدا بالدور الذي تقوم به اللجنة منذ أن صدر قرار تشكيلها خاصة أن أعضاء الفريق من ذوي الخبرة والكفاءة وعلى دراية كاملة بكيفية تطوير المشاريع الحيوية في دبي .

واشار في هذا السياق الى ان فريق العمل يضم كلا من معالي الفريق راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو حاكم دبي وسعادة اللواء خبير خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي وسعادة مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة للطرق والمواصلات بدبي وسعادة المهندس حسين لوتاه مدير بلدية دبي وسعادة أحمد محبوب مدير جمارك دبي .. مؤكدا أن قرار صاحب السمو كان له الأثر الكبير في الإسراع في تنفيذ المشروع التطويري السياحي في إمارة دبي.

ونوه بأن خطوة تطوير موانئ الصيادين وتجميل السواحل ترتبط بالمبادرات الاستراتيجية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "رعاه الله" مؤكدا حرصه سموه على مواصلة تطوير الموانئ في دبي من أجل إيجاد بيئة أفضل للصيادين وضمان تطوير وتحسين سواحل المدينة .. مؤكدا الحرص من خلال هذا المشروع على وتحقيق الهدف الذي أقيم من أجله وهو إحياء تراث الأجداد والحفاظ على تقاليدهم الأصيلة من الاندثار باعتبارها مكونا هاما للموروث الإماراتي وفي الوقت نفسه الارتقاء بالمستوى المعيشي للصيادين ونمط حياتهم اليومية فهم مكون رئيسي وهام للمجتمع الإماراتي ومواكبة النهضة الاجتماعية والعمرانية التي تشهدها دبي ومد جسور التواصل بين الماضي والحاضر.

وأوضح ان أكثر من ألف عامل وبحار سيستفيدون من المشروع ما يؤكد الدور الاجتماعي والثقافي والحضاري لجمارك دبي بجانب دورها الحيوي اقتصاديا وتجاريا وأمنيا ومساهمتها الفعالة في تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الهوية الوطنية بما يكمل النهضة الشاملة لإمارة دبي خصوصا ودولة الإمارات العربية المتحدة على وجه العموم.

**********----------********** وبدوره أعرب سعادة أحمد محبوب مصبح عن فخره بأن يكون عضوا في هذه اللجنة العاملة على تطوير موانئ دبي التقليدية التي تم تشكيلها بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .. مؤكدا مواصلة الجهد بالتعاون مع الإخوة أعضاء فريق العمل وكل الشركاء الحكوميين الاستراتيجيين لتعزيز صورة إمارة دبي على الصعيدين الداخلي والخارجي وتهيئة بيئة تساعد الصيادين على القيام بعملهم بالشكل الصحيح دون أي معوقات مواكبة لاهتمام الدولة بمهنة الصيد المتأصلة في جذور ماضينا وثقافتنا فلا مستقبل بلا ماض وحضارة يستند إليها .

وتعمل جمارك دبي حاليا على تطوير ميناء الصيادين في الحمرية بهدف توفير مرافق مجهزة للصيادين وزيادة عدد مرتادي الميناء لتشتمل على مطاعم من المستوى العالمي بالإضافة إلى المقاهي والمحلات التي تتيح للمقيمين والسياح التمتع بتجربة جديدة.

كما اعتمدت اللجنة زيادة عدد الأرصفة خارج الموانئ ليتم استخدامها من ملاك القوارب.

ومن جانبه قال بطي الجميري المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية والإدارية والمالية بجمارك دبي أن جمارك دبي عملت وبالتنسيق مع جمعية دبي التعاونية للصيادين على تحسين الموانئ من باب حرصها على توفير واعداد مرافق مناسبة وحديثة تلبي احتياجات الصيادين بالإضافة إلى محاولة إيجاد مقومات جذب سياحية جديدة تضاف لما تتميز به الإمارة حاليا من عوامل جذب متنوعة بالتعاون مع الإخوة في بلدية دبي وهيئة الطرق والمواصلات وبقية الشركاء الحكوميين.

وأضاف بطي الجميري أن المشروع بدأ يأخذ الطابع السياحي بالفعل وتغيرت معالم المنطقة عما كانت عليه قبل عشر سنوات فقد بدأ السياح بالتوافد إليه بعد أن تم افتتاح العديد من المرافق الترفيهية والمحلات والمقاهي المتطورة عالية المستوى علاوة على ذلك تعمل الإدارة العليا في جمارك دبي على توقيع مذكرة تفاهم مع دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي للعمل سويا على تطوير المنطقة بشكل أكبر وجذب السياح والمواطنين والمقيمين للمنطقة بعد أن عمدت جمارك دبي إلى تطوير وتحديث كافة المرافق فيها.

وتتنوع قائمة المطاعم المفتتحة في ظل هذا المشروع لتشمل مزيجا من أعرق السلاسل والمقاهي العالمية من الشرق الأوسط وآسيا وأمريكا اللاتينية بالإضافة إلى مطاعم الأسماك الخاصة التي جاءت لتحجز لنفسها موطئا على هذه الواجهات البحرية لتتكامل مع الجو العام لهذه الموانئ.

كما تم توفير أسماك طازجة لسكان المنطقة من خلال إنشاء عدة محلات بالتنسيق مع جمعية دبي التعاونية للصيادين.

وقد دأبت جمارك دبي خلال السنوات القليلة الماضية على تنظيم حملات توعية استهدفت مجتمع الصيادين وتناولت قضايا الصحة والسلامة المهنية بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص.. ومن تلك الحملات إجراء الفحوصات الطبية للصيادين والتي شملت قياس ضغط الدم ونسبة السكر في الجسم والكولسترول وفحوصات للعيون ومحاضرات بالتعاون مع مجموعة الإمارات للبيئة حول الصحة والسلامة والتصدي للحرائق ومخاطر التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة.

**********----------********** من جهته قال خليفة راشد ثاني رئيس فريق موانئ الصيد بإدارة الشؤون الإدارية أن الموانئ الثلاثة التي تم الانتهاء من تطويرها وتحسينها تشتمل على مكاتب لجمارك دبي والشركاء الاستراتيجيين في المنطقة ممثلة في شرطة دبي /إدارة البحث والإنقاذ ومركز شرطة الموانئ وحرس الحدود/ مع توفير مجلس خاص للصيادين في كل ميناء.. كما سيتم توفير خدمات التسجيل والحصول على رخصة مزاولة مهنة الصيد أو رخصة قوراب النزهة تسهيلا على أصحاب قوراب الصيد والنزهة ومجتمع الصيادين وتوفيرا للجهد والوقت دون الحاجة للتنقل بين الجهات الاتحادية والحكومية في الإمارة حيث كان الأمر في السابق يتطلب مراجعة وزارة البيئة والمياه ثم بلدية دبي وبعدها حرس الحدود وهيئة تنظم الاتصالات والعودة مرة أخرى إلى وزارة البيئة والمياه مما يعرض العميل إلى التأخير ..أما في الوقت الحالي فقد حرصت جمارك دبي على تجميع تلك المكاتب في مكان واحد وتسعى أيضا إلى ضم كافة الجهات الأخرى كسلطة دبي الملاحية بهدف توفير الوقت والجهد على العميل .

وفي هذا الاطار قال محمد عبيد وهو احد الصيادين "عودتنا إمارة دبي على تجديد المرافق العامة والحيوية فيها وقلما تجد ميناء للصيادين في دول العالم بهذا المستوى من التطوير مثلما تراه في دبي".. لافتا إلى أن الكثير من الخدمات التي وفرتها الدائرة وفرت على الصيادين مشقة الذهاب إلى أماكن الحصول عليها مثل ورش تصليح معدات الصيد والمكائن ومحطة تعبئة وقود القوارب وأماكن الإعاشة للصيادين الذين كانوا يفترشون الأرض سواء في الصيف أو في الشتاء خاصة أن مثل تلك المناظر لا تليق بمدينة مثل دبي تتميز في كل شيء .. مؤكدا أن جهود جمارك دبي واضحة في هذا المشروع السياحي والحيوي للإمارة.

اما الصياد محمد عبدالله المهيري فقد اعرب عن شكره لجمارك دبي على مشروع تطوير موانئ الصيادين .. موضحا أن المشروع ساهم في تحسين الوضع المعيشي للبحارة وللصيادين أيضا كعاملين في مهنة الصيد حيث كانت الأمور صعبة عليهم خاصة في مسألة أرصفة للقوارب في البحر أو على الرمل حيث كانت تقف بشكل عشوائي وكل يوم تجد القارب في مكان ناهيك عن صعوبة ربط القارب بالحبال والتعرض لإصابات في أثناء الصعود إليه والنزول منه واتساخ الملابس جراء ذلك وأنه الآن ومع إيجاد أرصفة متطورة للقوارب /الصيد أو النزهة/ أصبحت المسألة أكثر تطورا وفيها راحة للجميع كما أن عملية نقل الأسماك من القارب إلى السيارة كانت صعبة نوعا ما ولكن مع الوضع الحالي أصبحت هذه العملية مناسبة للصيادين ومريحة إلى أبعد الحدود.

وفي السياق ذاته ثمن الصياد أحمد خميس بن مسحار جهود الحكومة الرشيدة الرامية إلى توفير الحياة الكريمة لأبناء الوطن وتسخير جميع الإمكانات المتاحة لتوفير الراحة للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة ..

وقال أن التطور الذي شهدته موانئ الصيادين أكبر دليل على اهتمام الحكومة بمجتمع الصيادين لا سيما وقد أصبح المكان معلم سياحي لإمارة دبي.

اما الصياد سلطان محمد عيسى فقد اشار من جانبه الى أن جمارك دبي أسهمت في تغيير الفكرة السائدة عن الموانئ بشكل عام حيث تم تنظيفها من الأوساخ ومخلفات الصيد إضافة إلى توفير أماكن خاصة لسكن البحارة مع توفير كل احتياجاتهم اليومية من محلات بقالة ومطاعم متنوعة وأماكن لطهي الطعام إضافة إلى التجهيزات الأخرى في موانئ الصيد.

وأكد الصياد محمد سلطان راشد وهو من البحارة الشباب دور جمارك دبي المجتمعي وحرصها على توفير كل الاحتياجات لاستمرارية هذه المهنة وتوفير مجالس ترفيهية لمجتمع الصيادين وأخرى لأصحاب القوارب والعمل على تجميل المكان بما يليق بسمعة دبي.

وقال أحد البحارة إنهم أمضوا أكثر من عشر سنوات يعانون من الأماكن غير المريحة وصعوبة العيش في الجو الحار وتعرضهم في الغالب للمساءلة القانونية عند تجولهم بالقرب من مساكن المواطنين.

وأشار بحار آخر إلى أن تجهيزات المعيشة في الموانئ تعد من أفضل المشاريع للدائرة بالنسبة لمجتمع الصيادين بالإضافة إلى توفير غرف نوم مجهزة بأجهزة تكييف ومطعم خاص وأماكن لغسيل الملابس وتجفيفها وأماكن للصلاة.