المجلس الوطني للسياحة والآثار

ينظم المجلس الوطني للسياحة والآثار إحتفالية كبرى - في مول دبي - خلال الفترة من / 25 / وحتى / 27 / من شهر سبتبمر الجاري .. و ذلك تزامنا مع اليوم العالمي للسياحة الذي يوافق / 27 / من شهر سبتمبر من كل عام والذي يصادف ذكرى إنشاء منظمة السياحة العالمية عام 1970 .

ويشارك في الاحتفالية موظفو وخبراء المجلس المختصون بالسياحة والآثار حيث سيقومون باستقبال الجمهور والرد على تساؤلاتهم واستفساراتهم تعزيزا للوعي السياحي وترويجا للسياحة الداخلية في الإمارات .

وكان الاحتفال باليوم العالمي للسياحة قد بدأ في العام 1980 ويتم إختيار شعار هذا المناسبة بواسطة الجمعية العمومية للمنظمة حيث تتناوب قارات العالم على إقامة الاحتفال لنشر الوعي المجتمعي بأهمية السياحة .

ويعد توقيت اليوم العالمي للسياحة مناسبا للسياحة العالمية حيث يأتي في نهاية الموسم السياحي للنصف الشمالي من الكرة الأرضية وبداية الموسم السياحي في النصف الجنوبي منها .. ويقام إحتفال هذا العام في مدينة مكسيكو سيتي بالمكسيك تحت شعار "السياحة والتنمية المجتمعية" .

وقال مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار "علينا ألا ننظر للسياحة كأمر ترفيهي فحسب بل يجب إعتبارها عنصرا مهما في تواصل المجتمع الدولي وتضامن الأسرة الدولية فتجربة الغير تثري فينا ينابيع المعرفة وتعمق مفهومنا لعالمية المجتع الإنساني ولكوكب الأرض الذي نسكنه" .

وأكد حرص دولة الإمارات كعضو عامل في منظمة السياحة العالمية على مشاركة العالم والمنظمة الدولية إحتفالهم الدوري باليوم العالمي للسياحة من خلال تنظيم فعاليات ولقاءات تعريفية بأهمية السياحة ودورها التنموي للدول كافة المتقدمة منها والنامية على السواء .

وأشار المهيري إلى حرص منظمة السياحة العالمية على اختيار شعارات تتوافق والاهتمامات والحاجات البشرية والمجتمعية الملحة والآنية حيث كان شعار العام الماضي "السياحة والمياه.. حماية مستقبلنا المشترك" فيما ركز شعار العام الحالي على "التنمية المجتمعية" .

وقال إن شعار العام الحالي يحمل العديد من الرسائل والدلالات نظرا للعلاقة العضوية بين السياحة والتنمية البشرية فالازدهار المستمر للسياحة يعالج كثيرا من أمراض البطالة والركود الاقتصادي كما أن عوائد الاستثمار السياحي تترجم عادة في تحسين البنية التحتية للشعوب فضلا عن العلاقة اللصيقة بين السياحة والإنسان نفسه نظرا للفوائد العديدة التي تعود بها عليه من ترفيه واستعادة للياقة الذهنية والعصبية بما يعود في النهاية بالإيجاب على قضية الإنتاج .

وشدد المهيري على أهمية السياحة كوسيلة حضارية لتنمية الثقافة بين الشعوب المختلفة حيث تكتسب الدول المهارات والثقافات والخبرات من سائحي الدول القادمين إليها في التواصل بين السائح والمجتمع فضلا عما تدره السياحة من دخل غالبا ما يوجه في الحفاظ على المواقع السياحة والأثرية بما يساعد على تنمية هذه المجتمعات .

وأشار إلى أهمية إحتفال الإمارات باليوم العالمي للسياحة في دعم السياحة الداخلية "المحلية" وترسيخ التعايش والتعارف بين الجنسيات المقيمة على أرض الإمارات والتعريف بما حققته الإمارات من نهضة وتطور في المجالات كافة وخاصة في القطاع السياحي بحيث أصبحت وجهة سياحية يشار لها بالبنان على خارطة السياحة العالمية .

وأشاد مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار بالرعاية والدعم المستمرين للقيادة الحكيمة لقطاعي السياحة والآثار كما أشاد بجهود المجلس والدوائر المعنية بالسياحة في رفع اسم الدولة الأمر الذي حقق لها كثيرا من الاستحقاقات العالمية والإقليمية منها فوز دبي بإكسبو 2020 وتبوؤ الدولة الترتيب الثاني عالميا في معيار جودة البنية التحتية للنقل الجوي وفقا لتقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي "دافوس 2014 /2015" واحتلالها المركز الأول عربيا والثاني عشر عالميا وفقا لذات التقرير والأولى عالميا في معيار الجهود التسويقية والترويجية السياحية وفقا لتقرير التنافسية السياحية 2013 /2014 .

وأشار أيضا إلى أن إحصاءات منظمة السياحة العالمية للعام 2013 جاءت مبشرة حيث حققت الإمارات المركز الـ/ 29 / من بين أفضل / 50 / مقصدا سياحيا عالميا " استقطبت الدولة 1413 مليون سائح" وجاءت في الترتيب الـ/31/ من حيث الإيرادات السياحية "حصدت 1003 مليار دولار" وفي المركز الـ/ 22 / من حيث الإنفاق السياحي نحو / 32 / مليار دولار .

ويسهم قطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات بنحو/ 1826/ مليار درهم "497 مليار دولار" بما يعادل /137/ في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للدولة بحسب إحصاءات العام 2012 .

ووفقا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس/ 2013" .. يقدر إجمالي العاملين في القطاع السياحي /404/ آلاف نسمة يشكلون/ 109/ في المائة من إجمالي سوق العمل بالإمارات وهناك توقعات بنمو الطلب على الوظائف بهذا القطاع بنسبة / 31 / في المائة حتى العام 2022.

و تشير آخر إحصاءات منظمة السياحة العالمية إلى أن متوسط عدد السائحين عالميا بلغ /11/ مليار سائح بإجمالي عوائد ونفقات نقل دولي تقدر بـ/ 14 / تريليون دولار ويوفر القطاع فرصة عمل من بين كل /11/ فرصة