دبي - صوت الإمارات
نجحت القرية التراثية، المتواجدة ضمن القرية العالمية والتي يشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار الإماراتيين - سواء من جيل الكبار الذي يجد فيها منفذاً إلى الذكريات الجميلة؛ أو من جيل الشباب الذي يدفعهم الفضول وحب الاطلاع لمعرفة تفاصيل حياة من سبقوهم من آبائهم وأجدادهم، وغير الإماراتيين الذين وجدوا فيها نافذة تطل على تراث الماضي العريض لجوانب الحياة المختلفة خلال العقود المنصرمة .
وتضم القرية التراثية بين جنباتها أركانا متنوعة، كما تحتوي على العديد من وجهات الجذب منها ركن صناعة الفخار وبيوت الطين والعريش وركن الأدوية الشعبية وخيام الشعر وركن تحضير القهوة والركن البحري .
كما تضم بيوت الشتاء والصيف التي تتميز بتصاميمها المتنوعة، وبيت الصفة المصمم من الحجر دون الاستعانة بأي مواد ليتيح لقاطنيه مزيداً من التهوية، ومنزل الشتاء وهو الخيمة الميرده أو الكرين وتعرف بكونها المنزل الذي كان يقطنه أهل الساحل خلال الشتاء وبيت الشعر المصنوع من صوف الخراف ويعد المكان الذي يلجأ إليه البدوي ليرتاح من عناء حياته القاسية، والبخار الذي عرف قديما في المستودع أو المخزن المخصص لحفظ الأمتعة وأحياناً كان يستخدم للسكن .
وحرص القائمون على القرية على أن تكون بعيدة كل البعد عن عرض تراث الإمارات بطريقة مجردة، إذ استضافوا عدداً من أصحاب الحرف، مثل الغواص وفالج المحار ومروّب الليخ (صانع شبكة الصيد) وصانع الجراجير (صناعة السلال الخاصة بجمع المحار) يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع وتم عرض أهم الحرف البحرية القديمة والأدوات المختلفة التي كانوا يستعملونها قديماً في رحلاتهم الطويلة سواء لصيد الأسماك أو تجارة اللؤلؤ أو الغوص، مبرزين حياة أهل الساحل على سجيتها .