الدكتور القطامين

أطلقت وزارة السياحة والآثار اليوم السبت، الجزء الثاني من حملة السياحة راسمالنا بهدف وضع حد للممارسات السلبية تجاه المواقع السياحية والأثرية والتراثية والطبيعية في الأردن بحضور وزير السياحة والاثار ووزير العمل الدكتور نضال القطامين.

وأكد الدكتور القطامين في تصريح صحافي اليوم بأن الوزارة تهدف إلى زرع الشعور بالمسؤولية تجاه المواقع الأثرية والسياحية من خلال تذكير المواطنين في مختلف أنحاء المملكة بأهمية المشاركة في حل مشكلة النظافة في المواقع السياحية والأثرية، بالإضافة إلى حل مشاكل تخريب الآثار والسرقات الأثرية.

وأضاف أن هذه الممارسات قد تحصل في بعض الأحيان بسبب الجهل الكبير بأهمية الأماكن المستهدفة وعدم إدراك بعض المواطنين - وخصوصا فئة الشباب والمراهقين - لأبعاد الانعكاسات السلبية التي لهذه الممارسات على المكانة السياحية للأردن وعلى مصادر أرزاق عدد كبير من المواطنين والمواطنات الأردنيين الذين يعتمدون على السياحة كمصدر للدخل لهم ولعائلاتهم.

من جهته أكد امين عام وزارة السياحة والاثار عيسى قموه بأن الجزء الثاني من حملة السياحة راسمالنا يركز على الحاجة الماسة للمحافظة على المقومات الاساسية الهائلة التي يتمتع بها الأردن من الناحية السياحية، مبينا تمركز النواحي السلوكية التي ترغب الوزارة بتغييرها في ثلاثة محاور، وهي وضع حد لممارسات تخريب الآثار والمواقع السياحية، وتغيير سلوكيات سلبية متفشية في المجتمع كرمي المهملات والأوساخ في المواقع السياحية، ووضع حد للسرقات الأثرية.

وقال قموه أن حملة السياحة راسمالنا تتيح لنا المجال للتعرف على آراء تسعة عاملين في القطاع السياحي من مجتمعنا الأردني في مهن سياحية متعددة تضمنت الدلالة السياحية والغوص والعاملين في المشاريع الحرفية واليدوية وموظفي الفنادق والعاملين في قطاعات الخدمات من مختلف المحافظات.

وأضاف أن الأبطال الحملة يتمتعون بشغف وحس عال بالمسؤولية تجاه ما يقومون به، بالإضافة إلى مشاعر الانتماء والفخر بالمنتج السياحي الوطني املا بأن يكون الأبطال التسعة مثالا حيا وملهما لكل الأردنيين ليحذوا حذوهم خصوصا وأنهم يتمتعون بالمسؤولية تجاه المنتج السياحي الأردني، حيث أنهم مستفيدون بشكل مباشر من هذا المنتج، إذ أنه يشكل مصدرا رئيسيا لأرزاقهم.

وبين انه ومن خلال الإعلانات التلفازية والمطبوعة ووسائل الإعلام يقوم أبطال الحملة بتذكير الأردنيين بأهمية المحافظة على هذا المنتج الهام خصوصا وأن إهماله أو تخريبه سينعكس بشكل مباشر عليهم. يذكر أن العدد الإجمالي للعاملين في القطاع السياحي يبلغ حوالي 49 ألف رجل وامرأة يكسبون أرزاقهم من خلال العمل في قطاعات متفرعة عنه، من أهمها قطاع الفنادق وقطاع المطاعم السياحية والنقل السياحي ومراكز الغوص ووكلاء السياحة وغيرها.

ويشار الى ان القطاع السياحي شهد ارتفاعا في مساهمته في الدخل القومي، حيث بلغ نحو 3 مليارات دينار لعام 2013، بالإضافة الى ازدياد ملحوظ في عدد العاملين في القطاع السياحي بنسبة 11 بالمئة خلال الثلث الاول من العام الحالي.