قبة متحف اللوفر أبوظبي

أعلنت شركة التطوير والاستثمار السياحي اليوم عن إنجاز كامل قبة متحف اللوفر أبوظبي والتي تتكون من 85 قطعة معدنية فائقة الحجم بوزن إجمالي يبلغ سبعة آلاف طن.

وبدأ تركيب القبة ورفع أول قطعة من قطع القبة الضخمة خلال شهر ديسمبر من العام الماضي لينتهي اليوم هذا العمل وتوضع القطعة الأخيرة لتبرز القبة ببنيتها المعقدة الفريدة التي ترتكز حاليا على 120 برجا مؤقتا سيتم تفكيكها وإزالتها لاحقا لترتكز القبة بشكل دائم على أربعة أعمدة رئيسية تشكل الركيزة الرئيسية للقبة.

ويجري العمل حاليا على كسوة القبة المكونة من ثماني طبقات مصنوعة من الألمنيوم والستانلستيل حيث سيتم وضعها مع اتجاه عقارب الساعة فوق وتحت الإطار الحديدي للقبة.

وتم تصميم الكسوة التي ستضيف ستة آلاف طن أخرى إلى وزن القبة بمنتهى الدقة بحيث ستكون ضمن أشكال وأحجام محددة لتشكل حوالي ثمانية آلاف نجمة تقريبا وصولا إلى تحقيق مفهوم "شعاع النور" الذي يدخل إلى صالات وأورقة المتحف.

ويتراوح عرض كل من القطع النجمية الشكل ما بين 3.5 و 13.5 متر حسب المكان والموضع ضمن الكسوة.

وأكد علي الحمادي الرئيس التنفيذي لشركة التطوير والاستثمار السياحي - المطور الرئيسي لأبرز الوجهات الثقافية والسياحية والسكنية في أبوظبي - في تصريح له بهذه المناسبة أن الانتهاء من تركيب بنية قبة متحف "اللوفر أبوظبي" بالكامل وسير العمليات التطويرية للمتحف بشكل عام تجري كما هو مخطط لها يعد خطوة مهمة في عملية بناء المتحف وإنجازا مميزا لجميع العاملين في تطوير هذا الصرح الكبير نظرا لتعقيد التصميم وفرادته حيث لا يوجد له مثيل في العالم.

وقال ان العمليات التطويرية لمتحف "اللوفر أبوظبي" وصلت إلى مراحل مهمة حيث تم صب ما مجموعه 144 ألف متر مكعب من أصل 145 مترا مكعبا من الخرسانة المسلحة اللازمة لعمليات التطوير إضافة إلى أنه جرى صب نحو 33 ألف طن من الحديد المسلح ووصلت ساعات العمل إلى نحو 18 مليونا و500 ألف ساعة عمل في موقع إنشاء المتحف.

وأشار إلى أنه تم الانتهاء من تطوير جميع قاعات المتحف الداخلية بجانب العمل على الطوابق السفلية للمتحف ومرافق المراقبة الأمنية وهي عبارة عن طابق سفلي يصل عمقه إلى سبعة أمتار تحت الأرض يتيح مرور المركبات المرخصة لنقل الأعمال الفنية من وإلى المتحف إضافة إلى أن العمل يسير بوتيرة متسارعة على نفق بطول 1.2 كيلومتر الذي سيكون المدخل الرئيسي الخاص بنقل الأعمال الفنية.

وقال الحمادي إنه تم بناء مجسم لصالات العرض لمتحف " اللوفر أبوظبي" يبعد أمتارا قليلة عن موقع الإنشاءات وذلك بهدف إعطاء صورة وافية وشاملة عن الصالات وللتحقق والحصول على الموافقات المتعلقة بمدى اتباع أعلى المعايير العمرانية في الشكل الخارجي والديكورات الداخلية.

من جانبه قال جاسم الحمادي مدير إدارة البنية التحتية في شركة التطوير والاستثمار السياحي إن ما يميز المتحف قبته البارزة التي تشكل أكثر المراحل تحديا في العمليات التطويرية لذلك فالجميع يعمل على مدار الساعة بغية الإنجاز حسب المواعيد المحددة.

وأضاف ان الشركة ستبدأ قريبا عمليات الحفر البحرية التي ستشهد إزالة الجدار الرملي أو كاسر الأمواج الذي يحيط بمنصة المتحف المؤقتة التي ستتم إزالته ضمن عملية دقيقة ومخططة ومع تقدم سير العمل ستبدأ المياه بالتدفق تدريجيا لتلامس جدار المتحف وبالتالي للوصول إلى الشكل النهائي لمتحف اللوفر العائم.

ويضم المتحف الذي وضع تصميمه المعماري جان نوفيل الفائز بجائزة برتزكر العالمية صالات عرض فنية بمساحة تسعة آلاف و/200/ متر مربع من ضمنها صالات العرض الدائمة بمساحة ستة آلاف و/681/ مترا مربعا والتي ستعرض المجموعة الفنية الدائمة للمتحف وهي عبارة عن أعمال فنية مستقاة من مختلف الثقافات تأخذ الزوار في رحلة تعود إلى آلاف السنين للتعرف على أقدم الحضارات وصولا إلى حضارات العصر الحالي.

وتبلغ مساحة الصالة المؤقتة ألفين و364 مترا مربعا ويتخصص لتنظيم المعارض المؤقتة ضمن أعلى المعايير الدولية.

يذكر أن متحف "اللوفر أبوظبي" سيشكل عند افتتاحه للجمهور واحدا من أهم المؤسسات الثقافية الواقعة في قلب المنطقة الثقافية في السعديات والتي تضم متحف زايد الوطني ومتحف "جوجنهايم أبوظبي" ووضع تصاميم المتحفين معماريان مشهوران فازا بـ " شهادة برتزكر العالمية ".