القمة العالمية للسياحة الإسلامية

تحتضن أبوظبي "القمة العالمية للسياحة الإسلامية"، التي تعد إحدى أكبر الفعاليات المتخصصة في حلول ومنتجات السياحة الحلال، وذلك خلال الفترة من 19-21 أكتوبر/تشرين الأول 2015 في "مركز أبوظبي الوطني للمعارض" .

ويضم الحدث تحت مظلته معرضاً بمشاركة ما يزيد على 200 جهة عاملة في هذا القطاع وبحضور 000 .1 متخصص، ويشهد كلمات رئيسية وحلقات نقاش لوزراء ومسؤولين رسميين و150 محاضرة يلقيها 70 متحدثاً دولياً .

وأوضح مدير فعاليات "القمة العالمية للسياحة الإسلامية": حسام مصطفى، "يشهد سوق السياحة الحلال ازدهارا متواصلاً، وأظهرت التقارير أنه يشكل حالياً 13% من إجمالي سوق السياحة العالمي . كما أشار تقرير "السياحة الإسلامية" الصادر عن المركز الاستشاري "دينار ستاندرد"، و"وكالة الهلال للتصنيف"، أن حركة السياحة الإسلامية العالمية ستسجل نموا سنوياً قدره 79 .4% مقارنة ب8 .3% مستويات النمو المتوقعة لسوق السياحة التقليدية حتى العام ،2020 على أن يصل إجمالي الانفاق السنوي على السياحة الإسلامية إلى 192 مليار دولار، علماً بأن هذه الأرقام لا تشمل الحج والعمرة" .

وأوضح: "وجدنا الوقت ملائماً لتنظيم حدث بهذا الحجم لتلبية الطلب العالمي الكبير، وتعد أبوظبي وجهة مثالية لاستضافة المؤتمر والمعرض في مركز أبوظبي الوطني للمعارض" . 

وتنظم القمة شركة "كاكتي للفعاليات" بدعم من "مكتب أبوظبي للمؤتمرات" في "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" .
وقال سلطان الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع السياحة بالإنابة في "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة": "تمتلك دول إسلامية عديدة أنظمة اقتصادية قوية ومتنامية، مع متوسطات عالية للنمو السكاني، وتركيبة ديموغرافية يغلب عليها الشباب . ومن المتوقع أن يرتفع حجم الانفاق على السياحة الحلال بنسبة تتجاوز 6% سنوياً، وهو ما يعادل تقريباً ضعف نمو الإنفاق في قطاع السياحة العالمية" .

وبيّن سلطان الظاهري: "نركز حالياً على استقطاب حركة السياحة الحلال عبر طرح باقات من الخدمات والمنتجات الخاصة بها . ونثق أن تنظيم "القمة العالمية للسياحة الإسلامية" في العاصمة الإماراتية سيسلط الضوء على مرافقنا وبنيتنا التحتية الكفيلة بتلبية متطلبات هذا القطاع السياحي الواعد" .
وتستقطب القمة وفوداً دولية رفيعة المستوى وسط حضور كبير لشخصيات عامة وحكومية وجمعيات سياحية ومشغلين ومزودين للخدمات من القطاع الخاص ومؤسسات تمويل مشروعات السياحة الحلال .

وأضاف حسام مصطفى: "يمنح هذا الحدث الهيئات والشركات والعاملين في قطاع السياحة فرصة سانحة للتعرف إلى أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في مجال السياحة الحلال، ومناهج تطوير نماذج أعمال أثبتت فاعليتها تلبي طموحاتهم، حيث سيتم تمثيل ما يزيد على 60 دولة في الحدث" .

وتركز الفعاليات على السياحة البينية بين الدول ال57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بينما ستتناول الجلسات الرئيسية التطبيقات العملية لتنشيط حركة السياحة البينية بين دول المنظمة، والتقنيات السياحية الحديثة، وبناء الحركة السياحية وتحفيز المشروعات الخاصة .

واعتمدت "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" استراتيجية للسياحة الحلال بالتعاون مع عدد من أكبر وكالاتها العالمية ومنها "سيرينديبيتي" البريطانية، وأربع من المنشآت الفندقية في أبوظبي هي: "وان تو وان القرية" و"آيلا العين" و"هلا آرجان بإدارة روتانا" و"الروضة روتانا"، والمدرجة حالياً على موقع www.halalbooking.com .

وأوضح سلطان الظاهري: "تمتلك أبوظبي المقومات والمرافق اللازمة للوفاء باحتياجات السياحة الحلال، سواء تلك المتعلقة بالأطعمة والمشروبات الحلال أو المنتجات العائلية، ومنها رحلات للقوارب الشراعية مخصصة للسيدات فقط، وأوقات حصرية للسيدات في حديقة الألعاب المائية "ياس ووترورلد أبوظبي" و"حلبة مرسى ياس" .

وأضاف: "تأتي زيارة جامع الشيخ زايد الكبير في مقدمة البرامج السياحية في هذا المجال" . 

وبيّن الظاهري أن السياحة الحلال ستشكل محورا رئيسيا في البرامج الترويجية والتسويقية للوجهة السياحية .

وأكد "نترقب زيادة مطردة في عدد زوار السياحة الحلال إلى أبوظبي، التي تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي يجعلها مركزا لتوقف المسافرين بين الشرق والغرب في مطار أبوظبي الدولي، وهو ما يفتح أمامنا آفاقاً واعدة لتطوير برامج لعطلات قصيرة في أبوظبي لاكتشاف وجهتنا السياحية، وتحفيزهم للعودة اليها مجدداً للاستمتاع بعطلات أطول بها" . 

واختتم: "نتواصل مع شركائنا والجهات العاملة والمعنية لتشجيعها على طرح باقات ومنتجات للسياحة الحلال . كما نسعى للتعاون مع منظمي الرحلات السياحية على تقديم برامجنا وباقاتنا لعملائهم" .