أبوظبي - صوت الامارات
أكد مديرون في وكالات سفر عاملة بالسوق المحلية أن مواطنين ألغوا حجوزاتهم السياحية خلال موسم الصيف الجاري، بعد الأحداث التي شهدتها وجهات سياحية عدة في القارة الأوروبية، لافتين إلى أن معدل الحجوزات الملغاة وصل إلى نحو 25%.
وذكروا أن المواطنين الذين ألغوا حجوزاتهم لجأوا إلى وجهات بديلة في شرق آسيا، شملت كلاً من ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا وأستراليا، في حين أن جزءاً كبيراً منهم فضلوا تأجيل الإجازة إلى عطلة عيد الأضحى في سبتمبر المقبل، مشيرين إلى أن خيارات السفر تضاءلت بالنسبة للكثيرين، خصوصاً إلى الوجهات السياحية التقليدية.
وأوضحوا أن السياحة الداخلية كانت الخيار البديل بالنسبة للذين لجأوا إلى قطع إجازاتهم في الخارج والعودة إلى الدولة، لافتين إلى أن عملية تبديل الحجوزات السياحية مكلفة جداً، لأنها تتم في اللحظات الأخيرة مع ارتفاع أسعار تذاكر السفر والفنادق إلى مستويات قياسية.
وذكر المدير العام لشركة "نيرفانا" للسياحة والسفر، علاء العلي، إن "جزءاً من المواطنين ألغوا حجوزاتهم خلال موسم الصيف الجاري، بعد الأحداث التي شهدتها وجهات سياحية عدة في القارة الأوروبية"، لافتاً إلى أن "الجزء الأكبر من عمليات الإلغاء طال كلاً من تركيا وفرنسا ونسبة أقل لألمانيا".
وأضاف العلي أن "الحوادث الفردية التي شهدتها بعض الوجهات في أوروبا لم تترك تأثيرات كبيرة ومباشرة في قرارات المواطنين بخصوص قضاء العطلات السياحية في الخارج على عكس الهجمات الإرهابية، وما يرافقها من إجراءات أمنية مشددة، وغيرها من العوامل التي أجبرت البعض على إلغاء عملية الحجز أو العودة إلى الإمارات"، مشيراً إلى أن "نسبة الحجوزات الملغاة إلى فرنسا وتركيا راوحت بين 20 و30%".
وذكر أن "السياحة الداخلية كانت الخيار البديل بالنسبة للذين لجأوا إلى قطع إجازاتهم في الخارج والعودة إلى الوطن، في حين أن وجهات سياحية في شرق آسيا مثل تايلاند وماليزيا وإندونيسيا استحوذت على اهتمامات الذين لجأوا إلى إلغاء حجوزاتهم"، ولفت العلي إلى أن "أوروبا استحوذت على الجزء الأكبر من حجوزات المواطنين السياحية خلال الموسم الجاري".
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة "الرؤية للسياحة"، علي أبومنصر، إن "فرنسا وألمانيا وتركيا إلى جانب المملكة المتحدة استحوذت على الجزء الأكبر من حجوزات المواطنين السياحية لموسم الصيف الجاري"، موضحاً أن "معدل الحجوزات الملغاة إلى الوجهات السياحية الرئيسة في أوروبا وصل إلى 25%، وهي نسبة كبيرة في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض المناطق".
وبين أبومنصر أنه "في ظل تسهيلات السفر المتاحة وعدم الحاجة إلى التأشيرة، فإن أوروبا بشكل عام استحوذت على الجزء الأكبر من حجوزات المواطنين السياحية"، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن "خيارات السفر تضاءلت بالنسبة للكثيرين، خصوصاً إلى الوجهات السياحية التقليدية التي اعتاد المواطنون السفر إليها".
وأضاف أنه "بالنسبة للمواطنين الذين ألغوا الحجوزات، فإنهم لجأوا إلى وجهات بديلة في كل من ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا وأستراليا وغيرها، في حين أن جزءاً كبيراً منهم لجأوا إلى تأجيل الإجازة إلى عطلة عيد الأضحى في سبتمبر المقبل".
وذكر أبومنصر أن "عملية تبديل الحجوزات السياحية صعبة ومكلفة جداً، لأنها تتم في اللحظات الأخيرة عندما ترتفع أسعار تذاكر السفر والفنادق إلى مستويات قياسية"، لافتاً إلى أن "تأجيل العطلة قد يكون الخيار الأفضل في حال إلغاء الحجز السياحي، خصوصاً بالنسبة للذين لديهم خيارات مرنة، وغير مضطرين للسفر في تواريخ محددة، وذلك لتفادي التكاليف المرتفعة".