أظهرت بيانات وزارة السياحة والرياضة التايلاندية أن إجمالي أعداد الزوار الإماراتيين إلى تايلاند، بلغ 34 ألفًا و243 زائرًا، خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، مقابل 34 ألفًا و645 زائرًا، بالفترة ذاتها من العام الماضي، وبنسبة تراجع بلغت نحو 1%.

وأفادت البيانات، بأن مارس الماضي شهد أعلى معدلات التدفق السياحي إلى تايلاند، بعد أن بلغت أعداد الزوار الإماراتيين 11 ألفًا و286 زائرًا، تلاه شهر أبريل الماضي، بعد أن بلغ العدد 9452 زائرًا، مبينة أن تايلاند استقبلت أكثر من 8560 زائرًا إماراتيًا في المتوسط كل شهر، خلال الفترة بين يناير وأبريل من العام الجاري.

وأوضحت أن الإمارات حلت في المركز الأول، كأبرز الأسواق المصدرة للزوار إلى تايلاند في منطقة الشرق الأوسط، تلتها الكويت في المركز الثاني، مشيرة إلى أن إجمالي حجم التدفق السياحي من منطقة الشرق الأوسط شهد نموًا بنسبة بلغت نحو 10%، خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2015.

وذكر رئيس شركة "العابدي القابضة للسياحة والسفر"، سعيد العابدي، إن "تايلاند تعتبر من الوجهات السياحية التقليدية، التي اعتاد الإماراتيون السفر إليها منذ سنوات"، لافتًا إلى أنه "خلال السنوات الماضية، تحولت تايلاند إلى وجهة كبيرة للسياحة العلاجية، إذ تتنوع فيها المنتجات السياحية لأغراض الأعمال والتسوق، فضلًا عن قضاء العطلات".

وأضاف العابدي، أن "بانكوك لاتزال واحدة من أبرز الوجهات السياحية شعبية، بالنسبة للإماراتيين وشريحة كبيرة من المقيمين في الدولة، مستفيدين من سهولة إجراءات السفر، والعدد الكبير لرحلات الطيران المباشرة وغير المباشرة بين الإمارات وتايلاند"، مشيرًا إلى أن "لدى الإماراتيين خبرة كبيرة بطبيعة هذه الوجهة السياحية والأماكن، من حيث خدمات التنقل والطعام والإقامة الفندقية، وغيرها".

وبين أن "تدني أسعار الخدمات والمنتجات في تايلاند، مقارنة بالوجهات السياحية في أوروبا، أسهم في زيادة شعبية هذه الوجهة السياحية بين مختلف فئات الزوار، خصوصًا خلال السنوات الأخيرة"، موضحًا أن "تايلاند تستقطب الملايين من الزوار سنويًا، من مختلف الدول". وذكر العابدي أن "السياحة في تايلاند ليست موسمية، إذ إنها تستقطب الزوار على مدار العام"، لافتًا إلى أن "الوجهات الطبيعية في تايلاند، والجزر المنتشرة، تجتذب أعدادًا كبيرة من السياح من السوق المحلية سنويًا، وهي من الوجهات الدائمة التي يلجأ إليها الإماراتيون، خصوصًا خلال فترة الصيف والأعياد".

وأفاد بأن "متوسط عدد الليالي الفندقية، التي يقضيها الزائر الإماراتي، يسجل معدلات مرتفعة، مقارنة بفترات الإقامة التي يقضيها الزوار الإماراتيون في وجهات سياحية أخرى في أوروبا وأميركا"، مشيرًا إلى أن "هناك نموًا في معدل الحجوزات السياحية إلى هذه الوجهة، خلال موسم الصيف، والتي تبدأ بعد عيد الفطر مباشرة، وحتى نهاية أغسطس المقبل".