دبي ـ مصر اليوم
تسعى الإمارات وسلطنة عمان لمنافسة منطقة الكاريبي في اجتذاب الرحلات السياحية البحرية لاسيما في أشهر الشتاء في النصف الشمالي من العالم. وبعد أن كانت أبوظبي ودبي وسلطنة عمان تتنافس فيما بينها في هذا المجال في السنوات القليلة الماضية، بدأت تتعاون الآن للترويج للمنطقة كمقصد للرحلات البحرية. وتستثمر المناطق الثلاثة في بناء موانئ إضافية ومنشآت للرحلات البحرية، كما تخطط لوضع معايير تشغيلية وفنية مشتركة، لكن تأشيرات الدخول والمسائل الأمنية مازالت نقاطاً شائكة تتطلب حلاً. وقال رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان في منتدى للسياحة البحرية في الشرق الأوسط الأربعاء إن تطوير هذا المجال بشكل مشترك سيضمن وجود برنامج مستدام للنمو. وقال مصدران مطلعان لرويترز إن الأطراف الثلاثة تضع اللمسات الاخيرة على مذكرة تفاهم لتطوير هذا النشاط في المنطقة بشكل مشترك، ومن المتوقع أن ينضم آخرون إلى هذا التحالف قريباً. وقال أحد المصدرين "إنها وجهة ناشئة للرحلات البحرية لديها جوانب إيجابية مثل شمس الشتاء والتراث الثقافي الغني والجزر الخلابة والصحراء ولا مشكلة في التمويل"، منوهاً إلى أن أكبر معوقات النمو هو مسألة التأشيرات. وقال مديرو شركات للسياحة البحرية خلال المنتدى إنه لا توجد تأشيرة موحدة لدخول دول الخليج الست على غرار تأشيرة شنغن الأوروبية، كما لا توجد تأشيرات لدخول البلاد عدة مرات. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة بروغرس إنترناشونال لاستشارات السياحة البحرية غرانت هولمز "إصدار تأشيرة موحدة للرحلات البحرية على نطاق الخليج هو فكرة مثالية لاجتذاب المزيد من السائحين إذ آنذاك يسمح بالدخول والخروج من موانئ عديدة وهو ما سيؤدي إلى خفض التكاليف وزمن الإجراءات".