وتقوم شركات الطيران الثلاث «الإمارات» و«الاتحاد» و«الخطوط الجوية القطرية» التي تتركز جميعها في المنطقة نفسها من الخليج العربي بالعمل على تشغيل عدد من الطائرات ذات الممرات المزدوجة أكبر من ذلك العدد الذي تسيره شركات الطيران الأميركية مجتمعة. وفي الأسبوع الماضي في معرض دبي للطيران أعلنت الشركات الثلاث عن خطط لشراء 350 طائرة طويلة المدى من طراز «بوينغ» و«إيرباص» بطلبات تبلغ قيمتها رقما قياسيا.. 162 مليار دولار, ويستغرق تسليم تلك الطائرات فترة طويلة تمتد إلى 10 أعوام مقبلة. وطلبت خطوط طيران الإمارات وحدها 150 طائرة من طراز «بوينغ 777X» الجديدة مع إمكانية طلب 50 طائرة إضافية, فضلا عن طلب 50 طائرة من طراز «A380s إيرباص», وهي أكبر طائرة ركاب على الإطلاق, وقد وُصفت تلك الصفقة بأنها «الصفقة الأكبر في تاريخ الطيران المدني حتى الآن», وتبلغ قيمتها 99 مليار دولار حسب أسعار الواردة بقائمة أسعار الشركة. وقد أذهل حجم تلك الطلبات المراقبين في مجال الطيران فقد قدمت رؤية لما سوف تكون عليه قدرة تلك الشركات في المستقبل كما قللت كثيرا من أي شيء ربما تكون الخطوط الجوية الأميركية قد خططت له فقد قامت الخطوط الجوية الأميركية على سبيل المثال بطلب 600 طائرة خلال العقد المقبل لتحل محل أسطولها من الطائرات القديمة, ولكن الجزء الأكبر من تلك الصفقة من الطائرات ذات الممر الواحد التي ستعمل في السوق المحلية, وليست الطائرات ذات الممرين العملاقة العابرة للمحيطات.