الأقصر – محمد العديسي
عادت سياحة المنطاد من جديد إلى سماء الأقصر بعد توقف دام بضعة أشهر، بسبب حالة الرّكود السياحي التي تضرب المدينة الأثرية الأولى في العالم منذ ثورة كانون الأول/يناير2011 . وأقلّع عدد من السائحين بعدد من المناطيد، صباح الثلاثاء، فوق المناطق السياحية في الأقصر بعد أقل من عام من كارثة مقتل 19 سائحًا في حادث سقوط منطاد غرب الأقصر. ويؤكدّ الخبير السياحي في شركات المناطيد محمد يوسف، أنّ الأحداث التي تشهدها مصر الآن انعكست سلبًا على القطاع السياحي بشكل عام وعلى نشاط المنطاد الطائر بشكل خاص. ويشير إلى أنّ الأقصر اكتسبت شهرة عالمية تضاف إلى شهرتها بسبب نشاط "المنطاد الطائر"، وتعتبر المدينة الوحيدة في العالم التي يصلح بها مزاولة هذا النشاط السياحي الفريد طوال العام بسبب الجو الملائم والمعتدل طوال العام، عكس أماكن أخرى يتوفر بها هذا النشاط لوقت قصير بسبب سوء الأحوال الجوية مثل لندن وإسبانيا وتركيا وكينيا. وأكدّ أنّ المنطاد الطائر في الأقصر يتيح فرصة رائعة للسائحين للاستمتاع بمشاهدة المناطق الأثرية والسياحية من ارتفاعات شاهقة ومشاهدة النيل والمناظر الخلابة الموجودة في المدينة ومشاهدة شروق الشمس وسط السحب المنتشرة في السماء. ويطالب يوسف بوضع حلول جذرية لمشاكل القطاع السياحي الذي يعانى من ترّاكم الديون بسبب حالة الرّكود الغير مسبوقة التي تشهدها البلاد بسبب الأحداث السياسية المتلاحقة، مشيرًا إلى أنّ شركات المنطاد الطائر اضطرت لتسريح الكثير من العمالة المدربة من طيارين ومساعدين بسبب عجز المال، وعدم استطاعة الشركات الوفاء بمتطلبات المال للعاملين بها.