يُعانى العاملون في جزيرة الموز، والتي تقع في وسط نيل الأقصر، من الركود السياحي، وهو ما جعل مسئولو الجزيرة، يقومون بالاعتماد على السياحة الداخلية، ولكنها لا تعوض الدَّخل الكبير الذي كانت تجلبه السياحة الأجنبية. ويُطلق عليها اسم جزيرة "العُشَّاق"، وتعتبر أحد أهم المزارات السياحية التي يحرص السياح على زيارتها، خلال رحلتهم إلى المدينة الأثرية الأولى في العالم، حيث نجح القائمون على الجزيرة من الأهالي في أن يجعلوها أحد أهم المقاصد السياحية، رغم أن مساحتها الإجمالية لا تتجاوز الـ5 أفدنة. وتمتلئ الجزيرة، التي يصل إليها السياح عبر مراكب و"لانشات" نيلية على شكل المراكب الفرعونية القديمة، بمئات من أشجار الموز، بجانب النخيل والجوافة والتين، كما توجد بها ساقية قديمة، تضفي مزيدًا من الجمال والروعة على المكان كله. ويحاول القائمون على الجزيرة بين الحين والآخر، إقامة الحفلات البسيطة الخاصة بالفلكلور الصعيدي، والتي لا تخلو في كثير من الأحيان من التراث والتاريخ الفرعوني، وهو ما يجعل السائح حريصًا على زيارة الجزيرة التي تبعد عن مدينة الأقصر نحو 3 كيلو مترات.