استضافت مدينة الغردقة الخبير الأمني الفرنسي جاكي مارت بدعوة من وزارة السياحة المصرية للوقوف على الحالة الأمنية في الغردقة، والتأكد من إجراءات الأمن في مصر، وعمل تقرير للحكومة الفرنسية خلال 15 يومًا. والتقى الخبير الأمني الفرنسي سكرتير عام المحافظة اللواء سعد الدين أمين ومدير أمن البحر الأحمر اللواء حمدي الجزار، الذي أكد أنه يتم اتخاذ الإجراءات الأمنية كافة لتأمين السائحين فهم "تحت أعين الشرطة". وعرض مدير الأمن أساليب التأمين المختلفة من وجود نقاط للشرطة في مختلف الطرق، ووجود شرطة في الفنادق السياحية، ووضع أرقام كودية للتاكسي في حالة الشكوى، وأيضًا أكشاك للشرطة منتشرة في المدينة، وهناك 72 كاميرا على مستوى الغردقة تقوم بتسجيل الحدث والمساعدة في القبض على المتهمين، بالإضافة إلى الخدمات المرورية، وتمركزات دائمة في أماكن مختلفة لضبط المخالفين، كما تمر عدد من سيارات الشرطة من إدارة المرور والمباحث داخل شوارع الغردقة، ويتم تأمين المدينة داخليًا وخارجيًا عن طريق الأكمنة المختلفة. وردًا على سؤال الخبير الفرنسي عن مدى حماية البحر أكّد مدير الأمن أنه آمن تمامًا من قِبل حرس الحدود والقوات البحرية. وأشار اللواء سعد الدين إلى أن محافظة البحر الأحمر بعيدة تمامًا عن الأحداث الموجودة في القاهرة، وأكد على العلاقات المتبادلة بين الشعبين منذ التاريخ، وتلبية لرغبة الخبير الفرنسى بزيارة غرفة العمليات، ورؤية نقاط الشرطة على الواقع تم زيارة نقاط الشرطة الموجودة في الممشى السياحي وغرفة العمليات، والتأكُّد من وجود أفراد الأمن فيها. وقال الخبير الأمني الفرنسي إنه يعلم أن مصر تمر بظروف صعبة، ولكنه سيعمل على عودة السياحة الفرنسية مرة أخرى، وسيقوم بكتابة تقرير يشمل ما رآه كافة، ويأمل أن يتم تخفيف تحذير الحكومة الفرنسية. وأكَّد أن زيادة التأمينات في شركات السياحة هي من أسباب عدم إقبال السائحين، كما تنظر فرنسا إلى الوضع بصفة كاملة لما يحدث في الشرق الأوسط والموقف الموجود في سورية، مضيفًا أن الشعب الفرنسيّ يتمنى أن يزور مصر ولكنه في انتظار الفرصة المناسبة.