أوضح الخبير السياحي لدي دول مجلس التعاون الخليجي، السيد العاصي، أن لدي مصر الآن خيارًا وحيدًا لدعم قطاع السياحة ويتمثل في عودة السياح الخليجيين بزيارة شرم الشيخ والغردقة في ظل القلق لدي منظمي الرحلات الأجنبية والخوف من المظاهرات وعدم توافر الأمن والاضطرابات الموجودة في مصر. وأشار أن الاضطرابات أدت بداية من قبل ثورة "25 يناير" إلى الآن، لتذبذب في الإيرادات السياحية لعام 2010، وصلت إلى 12.5 مليار دولار، وعام 2011 انخفض العائد ليصل 9.5 مليار دولارًا، وارتفع العائد السياحي خلال عام 2012 ليصل لـ 10 مليارات دولارًا، وفي الأربع الأول من عام 2013 زار 3 مليون سائح مصر، وكان هناك توقعًا لزيادة الحركة السياحة في الربع الثاني من العام، إلا أن المظاهرات سببت ارتباكًا في الحركة السياحية وألغيت العديد من الرحلات والأفواج السياحية إلى القاهرة والأقصر وشرم الشيخ والغردقة، وكذلك توابع قرار شركات السياحة الإنكليزية والألمانية والنمساوية والسويدية برفع الأقصر وبعض المقاصد السياحية في مصر من برامجها السياحية لمدة عام. وأوضح أنه فور عزل مرسي، رحبت المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت بذلك القرار، والذي يعتبر المسمار الأخير في نعش السياحة المصرية لهذا العام، حتى الانتهاء من صياغة الدستور وإجراء الانتخابات النيابية ثم الانتخابات الرئاسية أملاً في الاستقرار السياسي ثم عودة الأمن مصحوبة بالسياحة الأجنبية إلى مصر ودعا هيئة تنشيط السياحة المصرية بسرعة الانتهاء من فتح مكتب للترويج والاستعلامات السياحية في دول الخليج وذلك لتصدر السياح السعوديون قائمة السائحين الأكثر إنفاقاً خلال زيارتهم إلى مصر وفقاً لتقييم وحدة الدراسات الاقتصادية في وزارة السياحة المصرية، وقدرت متوسط إنفاق السائح السعودي اليومي قرابة 102 دولار في الليلة السياحية، بينما جاء السائح الكويتي في المركز الثاني بقرابة 94.5 دولاراً، والسائح القطري في المركز الثالث بقرابة 83.7 دولاراً.