تسببت الأحداث التي تمر بها مصر والدعوات للتظاهر، الأحد المقبل 30 حزيران/ يونيو، في عزوف المصطافين عن مدينة الإسكندرية تحسبًا لحدوث أي أعمال عنف أو انفلات أمني، وقلت أعداد القادمين إلي المدينة بشكل واضح مقارنة بالأعوام السابقة. وظهرت حالة الخوف واضحة  خلال إلغاء بعض الحجوزات المسبقة عبر القادمين من الخارج وبدت شقق الإيجار خالية  مقارنة بالأيام نفسها من العام السابق، فكانت شواطئ الإسكندرية كأنها خلية نحل من أعداد المتواجدين، خاصة مع قصر فترة الصيف، مقارنة بسابقاتها،  ليتخللها شهر رمضان وعزوف الكثيرين عن نزول البحر خلال فترة الصيام . وتركزت أعداد القادمين إلي الإسكندرية في الماضي، علي مناطق أطراف المدينة  كميامي والمنتزه والمعمورة في شرق المدينة، أو شواطئ العجمي في غربها. ويأتي الآلاف من محافظات الدلتا إلي الإسكندرية في رحلات يومية، يسمونها " رحلات اليوم الواحد"، وهم الجزء الأكبر من أعداد القادمين إلي المدينة، فيما يقل عدد المصطافين القادمين من القاهرة، وغالبا ما يمكثون فيها لفترة أطول . وأثر ذلك بشكل واضح علي حجم الإشغالات في الفنادق وشقق الإيجار، ففي السابق كان من الصعب الحصول علي مكان للمبيت بالإيجار في مثل هذه الآونة, إلا أن العام الأمر متاح نتيجة ضعف الإقبال، ومع ضعف الإقبال علي الإسكندرية  تحسبًا للأحداث السياسية إلا أن أسعار "شقق الإيجار" ما زال مرتفعة، وتتراوح الأسعار ما بين 250 جنيهًا إلي 350 للوحدة في الليلة، وهي أسعار مرتفعة مقارنة بأسعار الإيجارات في الأوقات العادية التي تتراوح فيها الأسعار ما بين 150 إلي 250 جنيهًا في الليلة. ويعول أصحاب العقارات علي فترة ما بعد 30 حزيران/يونيو لزيادة الإقبال عليهم، بالرغم من قصر الفترة جدًا، لأن الفترة من موعد التظاهرات وحتى بداية شهر رمضان الكريم هي 10 أيام فقط .