القدس المحتلة ـ وكالات
انتهى مساء الاثنين اضراب موظفي الشركات الجوية الاسرائيلية الذي اوقف الحركة في مطار بن غوريون الدولي في تل ابيب منذ الاحد، بعد اتفاق مع الحكومة، كما اعلن الاتحاد العمالي. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت المتحدثة باسم الاتحاد دافنا كوهين-نوريل ان "الاضراب قد انتهى على اثر اتفاق تم التوصل اليه مع وزارة المالية". وكان موظفو النقل الجوي في اسرائيل يحتجون على الموافقة على اتفاق "الاجواء المفتوحة" لتحرير النقل الجوي مع الاتحاد الاوروبي الذي ينص على منح شركات الطيران الاوروبية مجالا اوسع في السوق الاسرائيلية. ودفع قرار الحكومة الاسرائيلية موظفي شركات الطيران الخاصة الاسرائيلية الثلاث وهي العال واركيا واسراير-الى اطلاق اضراب مفتوح مما ادى الى الغاء كافة رحلاتها الجوية تقريبا. وبقي عشرات المسافرين الذين تقطعت بهم السبل عالقين في مطار بن غوريون. وذكرت الاذاعة الرسمية ان وزارة المالية وافقت على ان تأخذ على عاتقها 98% من النفقات المتصلة بعمليات المراقبة الامنية المشددة التي تفرضها الشركات الجوية الثلاث، وهي احد ابرز نقاط الخلاف في هذا النزاع الاحتماعي. وعلى اثر التوصل الى هذا الاتفاق، اعلن الاتحاد العمالي انتهاء الاضراب وتخلت عن مشروعها بالوقف التام للحركة في مطار بن غوريون حتى فجر الثلاثاء. واعلن رئيس العال اليعازر شكيدي عن ارتياحه لاخذ الوزارة على عاتقها نفقات الاجراءات الامنية المكلفة لدى الصعود الى طائرات الخطوط الجوية الاسرائيلية. وقال متحدث باسم سلطة النقل الجوي الاسرائيلي لوكالة فرانس برس بانه من بين 48 رحلة جوية كانت مقررة الاثنين والتي ستنقل 6800 مسافرا، سافرت ثلاث او اربع منها فقط بعد الحصول على اذن خاص. واشار الى ان الشركات الاسرائيلية بذلت جهودا لايجاد رحلات بديلة للمسافرين الذين حجزوا رحلاتهم معها. وتتخوف شركات الطيران الاسرائيلية من ان يؤدي الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي الى تسريح العمال على نطاق واسع بسبب نفقات الامن العالية التي ستتحملها. بينما يؤكد مسؤولون اسرائيليون بان الاتفاق سيؤدي الى تخفيض اسعار تذاكر الطيران من والى الدولة العبرية مما سيؤدي الى زيادة السياحة الوافدة وتعزيز الاقتصاد. ويهدف الاتفاق الذي وقع في آذار/مارس 2012، الى فتح ودمج سوقي الاتحاد الاوروبي واسرائيل. وبموجب الاتفاق اصبح بامكان شركات الطيران الاوروبية تسيير رحلات مباشرة الى اسرائيل انطلاقا من اي بلد كما سيتم تسهيل عمل الشركات الاسرائيلية في الاتحاد الاوروبي، ما سيؤدي الى خفض التكلفة على المسافرين.