الجزائر ـ وكالات
قضت محكمة جزائرية، الثلاثاء، بالسجن المؤبد (25 عامًا) في حق جزائري اتهم بالوقوف وراء اختطاف سياح أجانب عام 2003 بالصحراء الجزائرية. وأصدرت محكمة الجنايات بالعاصمة الجزائر، مساء الثلاثاء، حكمًا بالمؤبد في حق المتهم غربية عمار بالسجن المؤبد وغرامة مالية بقيمة 13 ألف دولار لثبوت ضلوعه في عملية اختطاف 15 سائحًا أجنبيًّا في الصحراء الجزائرية عام 2003 فيما حكمت على متهم من جنسية مالية يدعى يوسف بن محمد بالسجن 7 سنوات بتهمة تهريب أسلحة وتمت تبرئته من تهمة اختطاف السياح. ويعد هذا الحكم قابلاً للطعن أمام المحكمة الجزائرية العليا في مدة أقصاها عشرة أيام منذ صدوره. وتعود وقائع القضية إلى شهر فبراير/شباط عام 2003 عندما اختطفت مجموعة إرهابية، تنتمي لما يسمى بـ"الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي تحولت تسميتها إلى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" حاليا، 15 سائحًا أجنبيًّا بصحراء الجزائر بالقرب من الحدود مع مالي عشرة منهم من جنسية ألمانية. وأطلق سراح السياح بعد 3 أشهر من الاحتجاز والمفاوضات مقابل فدية قدرها 5 ملايين يورو، حسب ما أوردته الصحافة الألمانية آنذاك. وكان النائب العام بالمحكمة قد التمس في وقت سابق من اليوم الحكم بالإعدام في حق المتهم عمار والسجن المؤبد ضد المواطن المالي بعد أن وصف اختطاف السياح بـ "الخطير جدًا" وأن مثل هذه الأعمال "تمس بالمصالح الأمنية والاقتصادية للبلاد". وكان كل من عمار (39 عامًا) وبن محمد ( 25 عامًا) قد أوقفا سنة 2004 من قبل قوات الأمن التشادية قبل تسليمهما للسلطات الجزائرية عام 2010 رفقة قائد الكتيبة المدعو عماري صايفي الذي يوجد هو الآخر رهن الحبس بالجزائر، ويحاكم أمام محاكم عسكرية كونه عسكريًّا سابقًا فرّ من الجيش لينضم إلى المجموعة السلفية للدعوة والقتال. وبحسب قرار الإحالة فقد اعترف المتهمان خلال التحقيق الأولي أنهما شاركا في عدة عمليات إرهابية من بينها تهريب الأسلحة واغتيالات منذ انضمامهما إلى ما يسمى بالجماعة "السلفية للدعوة والقتال"، فيما كان المتهم قد جند في المجموعة الإرهابية للتجارة في السلاح مع التشاد حتى توقيفه.