قال وزير تونسي، الجمعة، إن مليونين وأربعمائة سائح زاروا بلاده منذ بداية 2013 وتم تسجيل ما يقارب 10 ملايين ليلة سياحية. وأضاف وزير السياحة التونسية جمال قمرة في ندوة صحفية عقدت، الجمعة، في قصر الحكومة بالقصبة في العاصمة تونس: أن دخل السياحة لهذه السنة بلغ 750 مليون دولار إلى حدود 20 من شهر يونيو الحالي مسجلة تقدما وقدره 0.2 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. أكد جمال قمرة على أن مؤشرات التطور خلال الأشهر الأولى من هذه السنة - مايو زيادة بـ 5 بالمائة ويونيو 21 بالمائة- " تبعث على الطمأنة وتمكن من بلوغ مؤشرات 2010 أي بعدد سياح يفوق 7 ملايين ودخل في حدود 2125 مليون دولار إلى حدود نهاية هذه السنة". وسجلت وزارة السياحة التونسية نموا في عدد الجنسيات الوافدة مقارنة بالسنة الماضية وخاصة منها البريطانية 27 بالمائة والألمانية والروسية، مقابل تقلص في عدد السياح الفرنسيين "المرتبط بالأزمة الاقتصادية التي تعيشها فرنسا"، وفقا للوزير. ولفت الوزير إلى أن وزارته تدعم مشروع المحادثات مع الاتحاد الأوربي بخصوص " السماء المفتوحة" مبررا ذلك بالعائد الإيجابي لهذا المشروع في زيادة عدد السياح الوافدين إلى تونس. وتلقت تونس مطالب لإقامة مشاريع استثمارية سياحية كبرى من جانب تركيا ودول خليجية وأوربية تخص إنشاء مواني سياحية ترفيهية وشراء فنادق والتصرف في الفنادق ووضعت وزارة السياحة خطة لدراسة الملفات وفقا للأولويات. وتعمل وزارة السياحة التونسية على إنشاء مكاتب تمثيل لها بالدول الخارجية إضافة لـ 27 التابعة لها، وقد تم إرسال ثلاثة وفود تمثيلية جديدة في كل من هولندا وتركيا والسعودية للترويج للسياحة التونسية، ووجهت الوزارة دعوات للأتراك لقضاء شهر رمضان في تونس في مسعى لاستقطاب هذه الشريحة من السياح. وعانت السياحة التونسية بعد ثورة 14 يناير 2011 تدهورا في عائداتها بسبب الوضع السياسي الانتقالي الذي تعرفه البلاد، ويعاني 10 % من العدد الإجمالي للفنادق في تونس من مشاكل هيكلية خاصة منها المديونية.