أثينا _ صوت الإمارات
شهدت جزيرة "كارباثوس" ، أحد أكثر الجزر اليونانية جمالا وهدوءا؛ حادثا أليما فى الساعات الأولى من ، حيث اختفت بالقرب منها الطائرة المصرية المتجهة من باريس إلى القاهرة، من على الرادار بعد دخولها المجال الجوى المصرى.
لتتصدر تلك الجزيرة، التى لطالما اعتبرت المكان الأمثل لقضاء عطلة هادئة بعيدة عن المشاكل، عناوين الصحف العالمية، وتصبح محط أنظار العالم.
وكانت شركة مصر للطيران أعلنت فى بيان لها اليوم أن طائرة لها قادمة من باريس اختفت من على شاشات الرادار فوق مياه البحر المتوسط بعد دخولها المجال الجوى المصرى، وكان على متنها 66 شخصا بينهم 7 أفراد من طاقم الطائرة، و3 أفراد أمن وطفل ورضيعان.
وأكدت عدة مصادر أن الطائرة فقدت جنوب جزيرة "كارباثوس" اليونانية؛ ونتعرف على جزيرة "كارباثوس".
جزيرة "كارباثوس" هى ثانى أكبر الجزر اليونانية وتقع فى جنوب شرق بحر "إيجه" بين جزيرتى "كريت" و"رودوس"، ويشار إلى أنها تتمتع بموقع فريد يبتعد عن باقى الجزر اليونانية، ما منحها خصوصية وطبيعة ساحرة جعلت آلاف السياح يتهافتون على زيارتها سنويا.
وتتمتع جزيرة "كارباثوس" بالعديد من الشواطئ الجميلة المنعزلة التى يمكن للسياح ممارسة رياضة السباحة والغوص بها، فضلا عن وجود المناظر الطبيعية الخلابة إضافة إلى عدد من السلاسل الجبلية، ما يجعلها المكان الأمثل لقضاء عطلة هادئة.
ويوجد بالجزيرة أيضا العديد من المقاهى والمطاعم والفنادق السياحية؛ والجدير بالذكر أن تلك الجزيرة أشبه بمكان خيالى يجتمع فيه الماضى مع الحاضر.
وكان حادث الطائرة المصرية هو الأول من نوعه الذى يحدث فى تلك المنطقة.
ولتلك الجزيرة تاريخ شيق؛ فوفقا للأساطير كان أول ساكن لجزيرة "كارباثوس" هو "تيتان ابيتوس" ابن "اورانوس" إله السماء و"غايا" إلهة الأرض، وفى العصر البرونزى حدث إتصال بين "كارباثوس" وبين جزيرة "كريت"، وهو ما ساعد على تطور "كارباثوس" التى أصبحت آنذاك منزلا للمستوطنين من "كريت"؛ واستمرت الأتصالات بين الجزيرتين طوال القرن الرابع عشر قبل الميلاد.
وفى عام 400 قبل الميلاد، فقدت الجزيرة استقلالها إلى "رودوس"؛ وفى 42 قبل الميلاد أصبحت تحت سيطرة الإمبراطورية الرومانية.
وخلال الحرب العالمية الأولى احتلت إيطاليا الجزيرة؛ وقبل نهاية الحرب العالمية الثانية ببضع سنوات احتلها الألمان؛ وفى 7 مارس عام 1948، أصبحت "كارباثوس" جزءا من الدولة اليونانية الجديدة المستقلة.