منذ محاولاتها للفوز بشرف تنظيم الإكسبو 2020 ، ودولة الإمارات العربية المتحدة وعلى الأخص إمارة دبي تسابق الزمن ولا يلحقها فى التطوير والإبتكار دول منطقة الشرق الأوسط مجتمعة ، وما إن وقع الإختيار على دبي لتنظيم إكسبو 2020 دخلت الإمارات في سباق آخر ألا وهو تطوير الإبتكارات .

كثيرا ما يخلط الناس بين السياحة العلاجية وسياحة المنتجعات الصحية ، الأولى معظم عملائها من المرضي ، أما الثانية فقد أصبحت أسلوب حياة لمعظم الناس الأغنياء منهم ومتوسطي الدخل 

في تقرير إحصائي يطلق عليه CAGR وهو معدل الزيادة السنوية للإستهلاك علي مستوى العالم أو Compound Annual Growth Rate ارتفع إستخدام تطبيقات العناية بالصحة على الهواتف الذكية  بنسبة 62% عن العام السابق ، وكثير منا يستخدم هذه التطبيقات التي تقوم بحساب عدد الخطوات التي تسيرها ، وعدد السعرات الحرارية التي نتناولها أو نحرقها.

وهو ما إنتبه له صناع السياحة في العالم منذ عقد مضى ، ولكن الإمارات طورت في هذه السياحة منذ نهايات عام 2011 ، ففي عام 2010 حققت الإمارات 10 مليارات درهم قفزت إلى ما يقارب 40 مليار درهم في نهاية عام 2014 وفقاً لتقرير معهد الرشاقة العالمي "جي دبليو أي" GWA، فإن الإمارات ستتبوأ المركز الأول في المنطقة على صعيد النمو في القطاع عام 2017، وبواقع نسبة نمو سنوي تبلغ 17.9%، ما يعادل أكثر من ضعف حجم أعمال القطاع منذ عام  2012 وتشير التوقعات لوصول إيرادات المنتجعات في دولة الإمارات بنهاية العام إلى 1.49 مليار دولار، وأن تنمو لتصل إلى 2.26 مليار دولار بحلول عام 2017، ما يجعل القطاع أحد القطاعات السياحية الأعلى قيمة في المنطقة.

وحسب التقرير، فإن قيمة قطاع سياحة الرشاقة في المنطقة بلغت 7.3 مليارات دولار في عام 2014، حيث تجاوز معدل إنفاق السياح لغايات طبية معدل إنفاق السياح التقليديين بنسبة 130 %.

عرضت غرفة تجارة وصناعة دبي في دراسةٍ حديثةٍ لها أن دبي نجحت في أن تصبح واحدة من الوجهات الأسرع نموا لأنشطة السياحة التقليدية مثل التسوق والترفيه و سياحة الأعمال في المنطقة والعالم، في حين شهد سوقها نمواً ملحوظا خلال السنوات الأخيرة ليشمل قطاعات أخرى مثل الرياضة والبيئة والرعاية الصحية والرحلات البحرية.

وأضافت الدراسة أن عوامل عديدة مثل تجديد بنية دبي التحتية والتطوير الدراماتيكي والنمو الاقتصادي المتنوع والمزيج الثقافي النابض بالحياة في تسهيل توسيع نطاق قطاع السياحة في دبي قد ساهم معاً في توطيد مكانة دبي السياحية. ومع فوز دبي باستضافة معرض اكسبو 2020، من المتوقع اضافة حوالي 277 ألف وظيفة جديدة، 40 في المئة منها في قطاعي الفنادق والمطاعم (خلال مدة المعرض الذي سيستمر لغاية 6 أشهر) والمقرر إقامته ابتداء من شهرتشرين الأول/ أكتوبر 2020 الى شهر نيسان/أبريل 2021، إذ ستصل معدلات السياحة إلى ذروتها خلال هذا الموسم.

ويستعرض التقرير نتائج استطلاع للرأي، شارك فيه 25 من أبرز مشغلي مراكز المنتجات الصحية في الفترة ما بين كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير 2016.

وكشفت الدراسة، أن سوق السبا إجمالاً في دبي، قد شهدت زيادة في الطلب خلال 2015، وذلك كما تُظهره الزيادة في متوسط عدد العلاجات المُباعة يومياً، بارتفاع 7 % عن عام 2013.

وقد شهدت المراكز، زيادة في أعداد الضيوف المباشرين من غير النزلاء، حيث ازدادت حصتهم من 27 % إلى 37 % بين عامي 2014 و2015، ومن 40 % إلى 43 % في مراكز السبا بفنادق المدينة. وكشف الاستطلاع أيضاً أن دولة الإمارات، هي السوق الأفضل خليجياً لمراكز السبا بفنادق المدن .