أبوظبي – صوت الإمارات
أعلنت شركة التطوير والاستثمار السياحي اليوم عن بدء عمليات إزالة الحواجز المؤقتة الموضوعة حول موقع إنشاءات متحف "اللوفر أبوظبي" لإنجاز مرحلة التشييد الرئيسية.وتهدف هذه الخطوة إلى السماح للماء بالدخول تدريجيا وغمر المنطقة المحيطة بالمتحف من جميع الجهات ليظهر وكأنه جزيرة عائمة وهي إحدى أهم الخطوات الرئيسية في إطار تحقيق رؤية المعماري جان نوفيل الذي وضع التصاميم العمرانية للمتحف .
وتتكون مرحلة إزالة الحواجز من ثلاث مراحل وتجري على المنصة الأرضية المؤقتة وهي أرض مستصلحة جرت عليها جميع الأعمال التطويرية الحالية وتعلو أربعة أمتار عن مستوى سطح البحر، وعند انطلاق أعمال التشييد والبناء في المشروع جرى وضع جدار عازل مع مضخات هيدروليكية تعمل داخل هذه الأرض على إزالة المياه بشكل يتيح المجال لعمليات الحفر ووضع الأساسات وأعمال البناء اللاحقة على أرض جافة تماما.
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة التطوير والاستثمار السياحي علي ماجد المنصوري "وصلنا إلى هذه المرحلة المهمة بعد أشهر من التخطيط وإجراء التحضيرات اللازمة وتنفيذ سلسلة متنوعة من العمليات الدقيقة للتأكد من أن المياه ستغمر المناطق المحددة للمتحف وبطريقة يمكن التحكم بها ومراقبتها".
واستهلت المرحلة الأولى بإيقاف عمل مضخات إزالة المياه للسماح لمياه البحر بالتدفق ببطء وبشكل تدريجي حول أقبية المتحف الواقعة تحت مستوى سطح البحر، كما امتلأت بالمياه أحواض المد والجزر الضحلة المحيطة بمبنى المتحف.وجرى العمل على المرحلة الثانية والتي تقوم على ضخ الماء داخل الجدار العازل الهيدروليكي لتبدأ بعدها عمليات التدقيق والكشف المستمر لدراسة احتمال وجود أي تسرب للمياه ضمن هيكل الأقبية السفلية التي جرت حمايته بغطاء عازل مضاعف من خلال نظام متطور معقد يقوم على حقن العازل ضمن الهيكل.
أما المرحلة الثالثة والأخيرة والتي بدأت خلال الشهر الجاري فتقوم على زيادة ضخ المياه حول مبنى المتحف لتصل المياه إلى مستوى سطح البحر ثم تختتم المرحلة ويتم إنجاز العمل النهائي بإزالة الجدار العازل الهيدروليكي وبناء عوازل بحرية دائمة ويكتمل المشهد العام للمتحف الواقع بين القبة والبحر.
وقطعت العمليات التطويرية لمتحف اللوفر أبوظبي أشواطا مهمة حيث شهد المشروع حتى تاريخه إنجاز قبة المتحف التي يبلغ طول قطرها 180 مترا ويجري حاليا العمل على قاعات العرض ومدخل ومبنى الإدارة الرئيسي .ويذكر أن متحف "اللوفر أبوظبي" سيشكل عند افتتاحه للجمهور واحدا من أهم المؤسسات الثقافية الواقعة في قلب المنطقة الثقافية في السعديات والتي تضم أيضا متحف زايد الوطني ومتحف "جوجنهايم أبوظبي" ووضع تصاميم هذين المتحفين معماريان فازا أيضا بشهادة بريتزكر العالمية .. كما تضم المنطقة الثقافية مؤسسات تعليمية وهي: مدرسة كرانلي أبوظبي البريطانية والمجمع السكني "ممشى السعديات" المتعدد الاستخدام الذي يجري تطويره حاليا.