باريس ـ صوت الإمارات
طالبت شركات سياحية السلطات الفرنسية بتشكيل قوة شرطة خاصة للتصدي للاعتداءات التي تستهدف السائحين، وذلك غداة تعرض نجمة تلفزيون الواقع الأمريكية كيم كارداشيان لسطو مسلح في باريس و في ظل تراجع عدد السائحين بوجه عام القادمين إلى فرنسا بسبب المخاوف على سلامتهم.
واقترح تحالف "46.2"، الذي يمثل 21 شركة رائدة في قطاع السياحة، بالإضافة إلى قوة الشرطة بباريس، إنشاء نيابة متخصصة وتغليظ الأحكام في الجنح التي ترتكب في المناطق السياحية ومنع من سبق وادينوا لأفعال مماثلة من التواجد بها.
واعتبر التحالف أن الترويج السياحي بات غير كافيا وطالب باستغلال كل وسائل الاتصال والتواصل لتحسين صورة فرنسا كوجهة سياحية من خلال السينما والمسلسلات التلفزيونية والفنون والحفلات الحية.
كما دعا إلى استغلال القوة الناعمة من خلال المؤسسات التعليمية والبحثية والصادرات والأصوات المؤثرة في مجال السياسة والاقتصاد والعلوم والفنون والموسيقى.
وأوصى التحالف باتخاذ حزمة من التدابير لمواجهة الأزمة في قطاع السياحة ،المكون بواقع 90% من شركات صغيرة، لا سيما في مجال الضرائب و الأعباء الاجتماعية.
ويضم "تحالف 46.2"، سلسلة متاجر جاليري لافاييت وشركة "كلوب ميد" السياحية وشركة "أكورهوتيلز" للفنادق و ملاهي "ديزني لاند باريس".
يشار إلى أن السطو المسلح الذي استهدف الاثنين نجمة تلفزيون الواقع الأمريكية زاد من تدهور الصورة العامة عن الحالة الأمنية في فرنسا، في نظر عدد من الخبراء، وذلك في وقت تراجع فيه عدد الزوار الأجانب نتيجة تكرار أعمال السطو ضد السائحين الأسيويين والأعمال الإرهابية التي شهدتها البلاد منذ يناير 2015 والتي خلفت مئات القتلى والجرحى، كما تأثرت حركة السياحة من المظاهرات العنيفة والإضرابات المتكررة التي شهدتها فرنسا مؤخرا في عدة قطاعات.
وتظل فرنسا، بالرغم من ذلك، هي أكبر دولة مستقبلة للسائحين الأجانب في العالم، حيث زارها في العام الماضي قرابة 85 مليون سائح أجنبي، ولا تزال تستهدف زيادة العدد إلى 100 مليون بحلول 2020.