دبي - صوت الإمارات
ضمت النسخة الخامسة من مؤتمر "مايس أرابيا" لسياحة الأعمال والمؤتمرات والسفر الفاخر، أهم وأبرز المؤسسات وأشهر وكالات السفر في دول مجلس التعاون الخليجي، جنبًا إلى جنب مع كبار الموردين والمتخصصين العاملين في مجال السفر، ضمن فعاليات مؤتمرها المنعقد في فندق بلازيو فيرساتشي في إمارة دبي.
ويركز المؤتمر الذي أمضى "نصف عقد من الزمن"، في إنجاز اتصالات الأعمال التجارية، والذي يعد حدثًا متخصصًا، ومنصة رئيسية لفعاليات القطاع، على الإمكانيات الهائلة التي يقدمها سوق دول مجلس التعاون الخليجي في مجال السفر، من خلال فعاليات مؤتمر سياحة الأعمال والمؤتمرات والسفر الفاخر.
وانطلقت فعاليات المؤتمر بجلسة قوية تضمنت تعريفًا بقطاع "سياحة الأعمال والمؤتمرات"، ألقاها الدكتور روب ديفيدسون، المتخصص في مجال سياحة الأعمال والمؤتمرات، وهو صاحب مؤلفات في هذا الخصوص، إضافة إلى كونه محاضرًا دوليًا في مجال تحفيز الجماهير، والمؤثر الرئيسي في قطاع سياحة المعارض والمؤتمرات في بريطانيا.
وأكد ديفيدسون على أهمية سياحة الأعمال والمؤتمرات، وكيف يمكن للقادة المؤثرين بناء فرق عملهم، وتحقيق أقصى قدر من الإنجاز من خلال أنشطة فعاليات سياحة الأعمال والمؤتمرات. وأوضح ذلك بالقول "كان هناك طفرة كبيرة في عدد هائل من الشركات، التي تختار المكافآت غير النقدية، لتقدير جهود موظفيها حول العالم، مثل اختيارهم لسياحة الحوافز والاجتماعات التشجيعية، للحصول على أفضل أداء وأفضل النتائج من الموظفين.
وأضاف "وعليه فإن الشركات التي تعترف وتستخدم فعاليات سياحة الأعمال والمؤتمرات بشكل فعال كجزء من استراتيجية الموارد البشرية لديها، سرعان ما تجد أن لديها موظفين أكثر انتماءً وولاءً وأعلى إنتاجية، وفي الوقت نفسه، ونظرًا لعدم توفر خيارات متعددة للرحلات المتجهة للأماكن التي تعقد فيها مؤتمرات سياحة الأعمال والمؤتمرات، فإن الاجتماعات والرحلات التحفيزية وفعاليات بناء فريق العمل تعمل على تحسين الرحلات الجوية، بين الشرق الأوسط وبقية دول العالم، وجعل هذه الأماكن من الوجهات الأكثر سهولة للشركات في هذه المنطقة".
وأعقب الجلسة الافتتاحية استضافة اللجنة المسؤولة عن المؤتمر، لقائمة من كبار الشخصيات والأسماء المتواجدة، سواء من الشركات أو من ممثلي الحكومات، ومنهم "عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة للتجارة والصناعة سارة آل مدني، ومدير خدمات الأعمال في الشركة العربية السعودية للاستثمار الصناعي عبدالغفور عبد الحليم، ومدير التسويق والاتصالات، في شركة "دوكاب" في الإمارات آشيش تشاتورفدي، والمدير المساعد لمنطقة الخليج واليمن وشرق أفريقيا، لشركة جمجوم فارما في السعودية محمد زاهر، والمدير التنفيذي للتسويق والشؤون الخارجية، لشركة "أكوا باور" السعودية نايف أبو سيدا"، فيما أدار اللقاء السيد محمد السماك، مدير المشتريات والتصنيف، لشركة "أو إس أن" في الإمارات.
وكان المتحدثون تطرقوا خلال نقاشاتهم إلى تغيير تفضيلات الشراء في ظل التحديات التي يفرضها المناخ الاقتصادي العالمي، مسلطين الضوء على ضرورة اعتماد رؤساء الأعمال والمنظمات على خدمات السفر، لتقديم خدمة ممتازة للعملاء الداخليين، ومساعدتهم على تحمل التكلفة الباهظة لهذه الرحلات، في الوقت الذي يستمرون فيه بالبحث عن طرق ووسائل مناسبة لإدارة محفظة أعمال شركاتهم.
وقال مدير شركة "كيو إن آيه إنترناشونال" سيد إن سي، إن المؤتمر يشكل مبادرة قوية للاستفادة من الإمكانات الهائلة لصناعة سياحة الأعمال والمؤتمرات في الشرق الأوسط، مع ضمان إقامة علاقات تجارية طويلة الأمد وزيادة الإيرادات لعدة أضعاف، ويسعى برنامج المؤتمر إلى تقديم صورة حقيقية عما يمكن توقعه من قطاع سياحة الأعمال والمؤتمرات وسفر رجال الأعمال من المنطقة".
وسلطت نقاشات اليوم الأول من مؤتمر "إم آيه إل تي"، الضوء على التكنولوجيا المستخدمة في سياحة الأعمال والمؤتمرات، وتغير دور وكالات السفر، وكيفية بناء نماذج لاستضافة فعاليات ناجحة وغيرها الكثير من الأمور ذات العلاقة. وكانت النسخة الخامسة من المؤتمر توفر فرصًا لا مثيل لها من التواصل، بهدف إتمام الأعمال التجارية المرتبة، مسبقًا بين رجال الأعمال، مما يجعل منها الحدث الأبرز في المنطقة، الذي يعنى بالحصول على نسبة 100% من التعاون بين مشتري خدمات السفر الفاخر من دول الخليج العربي، وبين متخصصي سياحة الأعمال والمؤتمرات والسفر الفاخر.