دبي ـ صوت الإمارات
كشف مسؤولون ومديرون عاملون في قطاع الرعاية الصحية عن أنَّ دبي استقبلت خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 260 ألف زائر قصدوا الإمارة بغرض السياحة العلاجية، التي حققت عائدات بلغت مليار درهم خلال الفترة ذاتها، متوقعين أن تستقطب دبي أكثر من نصف مليون سائح بغرض العلاج في عام 2020، بإجمالي عائدات يصل إلى نحو 2.6 مليار درهم.
وذكروا على هامش المؤتمر الدولي العاشر للسياحة العلاجية الذي عقد في دبي، أنَّ دبي حلت في المركز الـ15 كأكبر وجهة للسياحة العلاجية على المستوى العالمي، وفقاً لتصنيف المنظمة العالمية للسياحة العلاجية، لافتين إلى أن الإمارة توفر اليوم لزوارها القادمين من الأسواق الخارجية بغرض العلاج باقات وعروضاً متكاملة.
وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لقطاع خدمات المستشفيات بهيئة الصحة بدبي، الدكتور أحمد بن كلبان، إن «دبي اعتمدت سياسة المنظور الشامل لقطاع السياحة العلاجية من خلال تعزيز ورفع كفاءة الخدمة الطبية في القطاعين العام والخاص، واعتماد مبدأ الشفافية، ومراجعة وتحديث القوانين المنظمة، بما يضمن الحفاظ على المتعاملين».
وأضاف كلبان في كلمته الافتتاحية أن «الإمارة حققت نجاحات متواصلة في قطاع السياحة العلاجية على الصعيد العالمي»، مشيراً إلى أن «إجمالي حجم قطاع السياحية العلاجية العالمي يصل إلى 95 مليار دولار (348.6 مليار درهم) بنسبة نمو سنوية تصل إلى نحو 9.5%».
إلى ذلك، قالت رئيس مكتب السياحة العلاجية في هيئة الصحة بدبي، ليندا عبدالله علي، إن «دبي استقبلت خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 260 ألف زائر قصدوا الإمارة بغرض السياحة العلاجية، بنسبة نمو بلغت 12% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي»، مشيرة إلى أن «العوائد من السياحة العلاجية خلال هذه الفترة وصلت إلى نحو مليار درهم».
وأضافت علي أن «نحو 40% من الزوار الذين يقصدون الإمارة بغرض العلاج يأتون من الأسواق الخارجية»، مشيرة إلى أن «دول الخليج العربي تعد أبرز الأسواق المصدرة للزوار بغرض العلاج إلى دبي، تليها الدول الآسيوية، فضلاً عن السوق الإفريقية».
وذكرت أن «دبي حققت خطوات كبيرة خلال السنوات الأخيرة في قطاع السياحة العلاجية، ففي عام 2012 وصل عدد زوارها إلى 107 آلاف زائر، بإجمالي عائدات بلغ 652 مليون درهم»، متوقعة أن «تستقطب الإمارة أكثر من نصف مليون سائح بغرض العلاج بحلول عام 2020، وإجمالي عائدات يصل إلى 2.6 مليار درهم».
وأشارت إلى أن «هيئة الصحة في دبي تستهدف، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، زيادة شعبية الإمارة وجهة للسياحة العلاجية، واستقطاب المزيد من الزوار، إلى جانب استهداف أسواق جديدة، والتركيز على التسويق والترويج للخدمات التي توفرها دبي في قطاع الرعاية الصحية على الصعيدين الإقليمي والعالمي».
ولفتت علي إلى أن «دبي توفر اليوم لزوارها القادمين من الأسواق الخارجية بغرض العلاج باقات وعروضاً متكاملة، بالتعاون مع مختلف الأطراف المعنية بتقديم هذه الخدمة، ويلعب مكتب السياحة العلاجية في هيئة الصحة بدبي دوراً رقابياً على هذه الباقات، والتأكد من أن أسعارها مناسبة، وتوفر للزوار خدمات طبية ذات جودة عالية».
وذكرت أن «هيئة الصحة في دبي ستطلق قريباً بوابة إلكترونية للسياحة العلاجية، في إطار سعيها لزيادة الترويج والتسويق للخدمات التي توفرها إمارة دبي لقطاع السياحة العلاجية والرعاية الصحية الذي حقق معدلات نمو ملحوظة خلال السنوات الأخيرة».
وأوضحت علي أن «دبي حلت في المركز الـ15 كأكبر وجهة للسياحة العلاجية على المستوى العالمي، وفقاً لتصنيف المنظمة العالمية للسياحة العلاجية، ومقرها أميركا»، مشيرة إلى أنه «وفقاً للخطط الاستراتيجية، فإن الهيئة تستهدف أن تتقدم دبي إلى المركز العاشر بحلول عام 2020».
إلى ذلك، قالت مدير أول الاستراتيجية وتطوير الشركاء في مدينة دبي الطبية، فاطمة آل شرف، إن «دبي حلت في المركز الأول كأبرز وجهة للسياحة العلاجية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، في ظل جودة الخدمات والخبرات التي توفرها في قطاع الرعاية الصحية المتخصصة»، مشيرة إلى أن «مدينة دبي الطبية تلعب دوراً في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمتعاملين من خلال التشريعات التي تصدرها في هذا الإطار، إلى جانب استقطاب أفضل الخبرات محلياً وإقليماً وعالمياً».
وأوضحت أن «أكثر من 5000 اخصائي رعاية صحية مسجل في مدينة دبي الطبية في أكثر من 90 تخصصاً، فضلاً عن 130 منشأة صحية»، مشيرة إلى أن «أعداد المتعاملين المرضى لدى مدينة دبي الطبية تشهد زيادة سنوية تقدر بنسبة 20%».
وأشارت إلى أن «المرحلة الثانية من تطوير مدينة دبي الطبية على مساحة 22 مليون قدم مربعة، بكلفة تراوح بين ثلاثة وخمسة مليارات درهم، ستزيد من القدرة الاستيعابية لمواكبة الطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية والسياحة العلاجية في إمارة دبي».