مطار عدن الدولي

أعرب مدير مطار عدن الدولي المهندس طارق عبده علي، عن شكره لدولة الإمارات على جهودها في إعادة تشغيل المطار وعودة الحياة إلى هذا الشريان الرئيس، مؤكدًا أنّ الإمارات تبنت مسؤولية إعادة تشغيل المطار على نحو كلي وفق خطة متكاملة بعد إعلان تحرير عدن الشهر الماضي.

وأوضح علي، أنّ استئناف نشاط المطار على نحو كلي في استقبال الرحلات المدنية من مختلف مطارات العالم؛ سيتم في أيلول/سبتمبر المقبل، في ظل مساعدات الإمارات المقدمة لهذا القطاع الحيوي، الذي توقف عن العمل منذ نحو خمسة أشهر، جراء الحرب التي شنتها ميليشيات "الحوثي" الانقلابية والمخلوع علي عبدالله صالح منذ أواخر آذار/مارس الماضي.

وأضاف، أنّ شركة إماراتية متخصصة وصلت، الجمعة، إلى المطار مع فريق فني متخصص من أجل إصلاح برج المراقبة الذي تعرض للتدمير جراء الحرب، إذ يبلغ ارتفاع البرج أكثر من 32 مترًا، وأن الفريق بدأ تنفيذ عمليات مسح لتحديد إمكانية صيانته وإعادة العمل فيه أو إنشاء آخر بديل عنه.

وأشار إلى وصول فريق فني إماراتي متخصص إلى المطار، شرع في تنفيذ خطة إعادة الأعمار والتأهيل، وتمكن الفريق من تشغيل مدرج المطار على نحو مؤقت بعد 48 ساعة من استلامه في 20 تموز/يوليو، واستقبل أول طائرة إغاثة للمدينة، وتوالت بعدها وصول عشرات الطائرات المحملة بالمساعدات الإنسانية أو التي تهم نقل النازحين والعالقين اليمنيين في الخارج.

ولفت إلى أنّ الإمارات تستحق الشكر على جهودها في إعادة تشغيل المطار والفريق الفني الإماراتي ذو خبرة وكفاءة عالية، حيث ساعد كثيرًا في إصلاح ما دمرته تلك العناصر المخربة والمساعدات الأخرى التي تم إيصالها من الإمارات، وساهمت في عودة الحياة إلى هذا الشريان الرئيس، ويتم حاليًا، تجهيز صالات مغادرة ووصول الركاب وإدارة الجوازات وإجراءات ثانية، تهم أمن المطار الذي يعمل عليه فريق إماراتي متخصص في هذا المجال.

وبيّن أنّ الفريق الإماراتي الذي يواصل عمله حتى اللحظة بتفان وجهد كبيرين؛ يشرف على تنفيذ ثلاثة محاور رئيسة: الأول: تأهيل المطار على نحو يسمح بهبوط طائرات الإغاثة، يتبعها الطائرات المدنية التي تخص العالقين ونقل الجرحى إلى الخارج فيما المحور الرئيس، والأخير إعادة تأهيل المطار على نحو كلي، وإعادته إلى الحياة مرة ثانية، واستقبال حركة الطائرات المدنية في صورة طبيعية.