العقيد بورشيد

أوقفت إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة "أبو ظبي"، أخيرًا، سائحًا آسيويًا سعى للتسوّل من عناصر يعملون في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة "أبو ظبي"، أثناء تواجدهم في مواقف السيارات التابعة لمبنى التحريات، في واقعة طريفة وغريبة في آن واحد، وفقًا لمدير الإدارة العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد.

 وأكد العقيد بورشيد أنّ المتسوّل م. ي (23 عامًا) آسيوي الجنسية، لم يدرك بتاتًا أنّ شر عمله سيوقعه في قبضة الشرطة، حين ألجمته المفاجأة فحاول الفرار مطلقًا ساقيه للرياح، لكنه لم يتمكن من الجري والهروب من عناصر التحريات الذين أطبقوا عليه بعد محاصرته وتوقيفه بالقرب من مبنى مجاور، وبحوزته 250 درهمًا، حصيلة التسوّل.

 وأوضح أنّ المتسول ادعى المرض حاملًا جهازًا طبيًا للتبول اللا إرادي، اشتراه من صيدلية بقيمة سبعة دراهم، مستغلًا أسلوبه الاحتيالي المصطنع؛ ليتعاطف الناس مع حالته الصحية الخادعة، وفقًا لما جاء في استجوابه.

 وحذر مدير تحريات شرطة "أبو ظبي"، الجمهور، من الأساليب الاحتيالية التي يتفنن فيها المتسولون، واستغلالهم طيبة مجتمع الإمارات؛ وحرص المواطنين والمقيمين على عمل الخير؛ حاثًا الجمهور على التفاعل مع حملة "لا للمتسولين" التي تنفذها إدارة الإعلام الأمني في الأمانة العامة لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والإبلاغ عن المتسولين، باعتبار الشراكة مع المجتمع؛ للتصدّي لهذه الآفة المجتمعية التي هي من أولويات عمل الشرطة.