قبة متحف اللوفر أبوظبي

أعلنت شركة التطوير والاستثمار السياحي اليوم رفع قبة متحف اللوفر أبوظبي - التي يبلغ وزنها سبعة آلاف طن وقطرها / 180 / مترا - وتموضعها على مكانها النهائي على الأعمدة الأربعة الرئيسية الدائمة للمتحف.. فيما تعد عملية رفع القبة الأولى من نوعها في عالم البناء.

وتضمنت عملية الرفع حمل القبة على علو/ 38 / سنتيمترا ليتم إزالة الأبراج المؤقتة التي بنيت عليها ومن ثم إنزالها على الأعمدة الدائمة.

حضر عملية رفع وإنزال القبة..علي ماجد المنصوري رئيس مجلس إدارة شركة التطوير والاستثمار السياحي المطور الرئيسي لجزيرة السعديات بما فيها متاحف المنطقة الثقافية يرافقه بعض أعضاء مجلس الإدارة وموظفو الإدارة العليا في الشركة وممثلو شركات المقاولات الرئيسية في المشروع.

وشملت التحضيرات قبل رفع القبة إجراء مجموعة من الاختبارات المكثفة على المحامل التي تقع في قمة الأعمدة الرئيسية الأربعة للتأكد من جاهزيتها وخضعت المحامل لجملة من الاختبارات امتدت لشهور جرت في ولاية كاليفورنيا الأميركية والتي أثبتت في نهاية الأمر مقدرتها على حمل القبة.

وتم إحضار/ 32 / رافعة هيدروليكية - وهي آليات أو تقنيات متطورة يتم استخدامها لرفع الأوزان الثقيلة وإنزالها - جرى تصنيعها لمشروع متحف " اللوفر أبوظبي " وبمقدورها رفع ثقل يصل وزنه / 10 / آلاف طن ويمكن تشغيلها وإدارتها عن بعد مما يعكس مدى التعقيد والتفرد في تصميم المتحف وتطويره.. فيما تم بناء قبة المتحف في غضون / 10 / أشهر على / 120 / برجا مؤقتا تمكنت من دعم القبة وحملها خلال فترة التطوير.

وأكد علي ماجد المنصوري في تصريح له بهذه المناسبة .. أن نجاح هذه المرحلة من تطوير متحف " اللوفر أبوظبي " يعزز مكانة دولة الإمارات كأحد الدول القليلة في العالم اليوم والقادرة على تنفيذ مشاريع فريدة تتطلب أحدث الابتكارات والتقنيات.. متمنيا أن يكون متحف "اللوفر أبوظبي" عالميا يستحضر أفضل الأعمال الفنية والثقافية للمنطقة والعالم.

وأعرب عن فخره بالنجاحات والإنجازات التي تحققت على موقع بناء متحف " اللوفر أبوظبي" .. موجها الشكر إلى جميع العاملين على إخلاصهم وعملهم الجاد للوصول إلى هذه المرحلة التي تعد سبقا في عالم العمران والبناء والتطوير.

من جهته قال جوهان سيشكا عضو مجلس إدارة واجنر بيرو - إحدى الشركات النمساوية العاملة في مجال تصميم و تطوير وهندسة الهياكل الفولاذية والتي تم تعيينها خصيصا لبناء القبة - إن بناء قبة متحف " اللوفر أبوظبي " وتطويرها يعد من أكثر المشاريع المعقدة التي قامت بها شركته من حيث التصميم والحجم حيث تطلب العمل دقة عالية ولم يكن هناك مجال لاحتمال وقوع أي خطأ نظرا لضرورة وضع القبة بدقة متناهية على الأعمدة الأربعة..

لافتا إلى التفاصيل الكثيرة والمعايير الدقيقة التي مرت بها الشركة لتحقيق هذه النتائج اليوم.

ويجري تطوير متحف " اللوفر أبوظبي " بوتيرة متسارعة حيث حققت العمليات التطويرية لمتحف "اللوفر أبوظبي" مراحل مهمة شارفت معظمها على الانتهاء حيث تم صب نحو/ 34 / ألف طن من الحديد المسلح ووصلت ساعات العمل إلى أكثر من / 21 / مليون ساعة عمل في موقع إنشاء المتحف.

وتم الانتهاء من تطوير جميع قاعات المتحف الداخلية بجانب العمل على الطوابق السفلية للمتحف ومرافق المراقبة الأمنية وهي عبارة عن طابق سفلي يصل ارتفاعه إلى سبعة أمتار تحت الأرض يتيح مرور المركبات المرخصة لنقل الأعمال الفنية من وإلى المتحف إضافة إلى العمل بوتيرة متسارعة على نفق بطول /1.2/ كيلومتر والذي سيكون المدخل الرئيسي الخاص بنقل الأعمال الفنية.

ويضم المتحف الذي وضع تصميمه المعماري جان نوفيل الفائز بجائزة برتزكر العالمية .. قاعات عرض فنية بمساحة تسعة آلاف و/ 200 / متر مربع من ضمنها قاعات العرض الدائمة بمساحة ستة آلاف و/ 681 / مترا مربعا والتي ستضم المجموعة الفنية الدائمة للمتحف وهي عبارة عن أعمال فنية مستقاة من مختلف الثقافات تأخذ الزوار في رحلة تعود إلى آلاف السنين للتعرف على أقدم الحضارات وصولا إلى العصر الحالي إضافة إلى حيز بمساحة ألفين و/ 364 / مترا مربعا سيكون مخصصا لتنظيم المعارض المؤقتة ضمن أعلى المعايير الدولية.

وسيشكل متحف " اللوفر أبوظبي " عند افتتاحه للجمهور واحدا من أهم المؤسسات الثقافية الواقعة في قلب المنطقة الثقافية في السعديات والتي تضم متحفي " زايد الوطني " و" جوجنهايم أبوظبي " وقد وضع تصاميمهما معماريان مشهوران فازا بشهادة برتزكر العالمية.