المنطقة الشرقية - صوت الإمارات
توقَّع خبراء في قطاع الفندقة والضيافة، أن تحقق الفنادق والشقق المفروشة والمدن الترفيهية في المنطقة الشرقية، عوائد مالية تراوح بين 100 و 120 مليون ريال خلال موسم عيد الأضحى مؤكدين تضاعف هذه العوائد في حال تم ربط خدمات السياحة بمنظومة واحدة متكاملة.
أشار الخبراء إلى أن المنطقة الشرقية أصبحت تنافس كثيرا من دول الخليج المجاورة، وبعض الدول العربية خصوصًا في ظل التقلبات السياسية التي تشهدها هذه الدول.
وبيّن رئيس اللجنة الوطنية للسياحة، عبد اللطيف العفالق، أن السياحة الداخلية تعتبر من أهم المقومات الاقتصادية لمناطق السعودية، مضيفاً أن المنطقة الشرقية والأحساء تشهدان سنوياً زيارة أكثر من 8 ملايين سائح بحكم التنوع البيئي والثقافي والموقع الجغرافي لربطها بدول الخليج المجاورة.
وأبرز أن المنطقة الشرقية تتميز بوجود أكثر من 130 فندقاً قائماً وأكثر من 750 شقة فندقية في الدمام والخبر والظهران والأحساء، مضيفاً أن الإيرادات التي تقدر بحوالي 120 مليون ريال خلال الأيام العشرة الماضية، غير كافية، كون أن العوائد المتوقعة سنوياً لا تتجاوز نسبتها 20%.
وأوضح أن المدن الترفيهية الموجودة في السوق السعودية مقبولة لكنها غير مرضية ولا تلبي رغبة السائح السعودي من الجنسين، خصوصًا السياح الذين زاروا الدول الأوروبية ودبي. وتابع أن أهم مقومات نجاح المدن الترفيهية والقطاع الفندقي الدعم والمساندة من القطاعين الحكومي والأهلي من قروض وتوفير كهرباء ودعم لوجستي للمستثمرين، من خلال إنشاء صندوق تنمية سياحي أسوة بالصندوقين العقاري والزراعي.
وراهن رئيس اللجنة الوطنية للسياحة، على نجاح القطاع الفندقي والترفيهي والضيافة في المملكة، حال أصبحت منظومة متكاملة يتوافر فيها النقل والأمن والمجمعات التجارية ومكاتب السفر والسياحة وبعض الخدمات الأساسية، حيث سترتفع العوائد السنوية أكثر من 30 في المائة.
ولفت عضو اللجنة السياحية، عبد الله القحطاني، إلى أن الشرقية تعتبر منطقة عبور منذ أكثر من عشر سنوات لدول الخليج المجاورة، مضيفا أن دخول شركات النقل الجوي للسوق السعودية ساهم في زيادة عدد السياح السعوديين للخارج لاسيما دبي والبحرين.
وقال إن نسبة الإشغال في فنادق وشقق الشرقية أقل مما أعلن عنه، نظراً لأن أغلب السياح القادمين للمنطقة الشرقية من الشمال والقصيم والجنوب غيروا الوجهة لدبي لعدم توافر حجوزات طيران، إضافة إلى أن أسعار الرحلات من هذه المناطق إلى دبي تعتبر أقل من أسعار الرحلات الداخلية.