حملة تشجير في حدائق طرطوس

في محاولة منهم لدعم البيئة بكل مكوناتها وبشكل خاص الغطاء النباتي يقوم فريق سلام يا طبيعة البيئي الرياضي بحملة تشجير في كل عام يشارك فيها أعضاء الفريق ومتطوعون إضافة إلى فعاليات أهلية من المجتمع المحلي.

وتزامنت الحملة الأخيرة مع احتفالات السوريين بعيد الميلاد المجيد وبينت لما حسن من أعضاء الفريق أن مثل هذه النشاطات تتوافق مع التوجه العام للفريق الداعم للبيئة والمؤمن بالحفاظ عليها وامتدادا لنشاط زراعة شجرة في بداية ونهاية كل مسير لافتة إلى أن زراعة الأشجار تكتسب قيمة خاصة في الحدائق حيث تعتبر استثمارا للزمن يمنح الناس الفسحة الخضراء التي يحتاجونها في وسط المدينة فضلاً عن دورها المعروف في زيادة الأوكسجين وامتصاصها غاز ثنائي أوكسيد الكربون الضار.

ولفتت حسن إلى أهمية التوجه في مثل هذه الحملات إلى الأطفال كونها تسمح لهم بالتواصل مع الطبيعة وخاصة من خلال مشاركتهم في حملة التشجير وإحساسهم بالمسؤولية تجاه الشجرة التي زرعها كل منهم مؤكدة “أن هذه النشاطات تعزز قيمة الشجرة بالنسبة إليهم فليس هناك من هو أكثر حساسية وقدرة على تبني قيم الجمال والمحبة والعطاء التي تمثلها الشجرة كالأطفال”.

وأضافت إن الأشجار التي تمت زراعتها في هذه الحملة في حديقة الإنشاءات بالتعاون مع مديرية الحدائق في مجلس مدينة طرطوس وبمشاركة متطوعين هي السيكوس والزنزرخت حيث تتميز شجرة السيكوس بأنها من الأشجار دائمة الخضرة إضافة إلى كثافتها ما يسمح بتحويلها إلى شكل مميز وجمالي من خلال القص والتشذيب كما أنها لا تحتاج إلى الكثير من المياه والسقاية ما يجعلها ملائمة للحدائق العامة مشيرة إلى أن شجرة الزنزرخت تتميز بخصائص مشابهة باستثناء أنها ليست دائمة الخضرة ما يسمح بمرور الفصول عليها وتمتع رواد الحديقة بالتغيرات الفصلية التي تطبع بصمتها على هذه الشجرة.

وختمت بالإشارة إلى أنه تلا نشاط التشجير مسير قصير بقرب نهر الحصين سمح للمشاركين بزيادة التواصل مع الطبيعة والتمتع بحقول الزيتون وطبيعة طرطوس الخضراء الجميلة التي تستحق المتابعة والاهتمام.

وتعتبر الشابة راميا سلامة من متابعي نشاطات الفريق أن مشاركتها في حملة التشجير هي دعم لقيم العطاء والمحبة التي تمثلها الأشجار رئة المدينة ورمز العطاء والبقاء وأساس الأرض ورسالة لكل شخص للحفاظ على الطبيعة وبشكل خاص الأشجار كونها تشهد اعتداءات جائرة من قبل بعض الأشخاص.

وتضيف أنها أرادت من خلال اصطحاب بنات أختها أن تزرع في نفوسهن حب الشجرة وضرورة الحفاظ عليها.

وتعبر الطفلة كارما خلوف ذات ثماني سنوات عن سعادتها للمشاركة في الحملة ورغبتها في العودة للحديقة لسقاية الشجرة التي زرعتها والاطمئنان عليها.