المهندس حسين ناصر لوتاه

اعتمدت بلدية دبي إنشاء أول حديقة في منطقة حتا تقدر كلفتها بنحو 15 مليون درهم، ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ أعمال المشروع بداية عام 2015، ومن المقرر أن تنتهي أعمال إنشاء الحديقة خلال عام، ويأتي إنشاؤها لتضيف نموذجاً ومرفقاً متميزاً للتراث بالدولة، ومتنفسا واسعاً لأهالي منطقة حتا لموقعها المتميز، حيث تقع هذه الحديقة بالقرب من جبال حتا الصخرية، وتوفر للزائر إطلالة ساحرة على تاريخ دبي الماضي في المناطق الجبلية، والتي أصبحت اليوم موقعاً تراثياً مهماً للسياح وللجميع لقضاء أمتع الأوقات مع عطلة نهاية الأسبوع.

صرح بذلك المهندس حسين ناصر لوتاه، مدير عام البلدية، وذكر أن استراتيجية بلدية دبي مستمرة في توفير المرافق الترفيهية المتميزة لمجتمع إمارة دبي، مشيراً إلى خطة الدائرة لإنشاء "حديقة القطاع في حتا"، لتكون إضافة جديدة إلى مشروعاتها الخدمية والسياحية والترفيهية، خصوصا في منطقة حتا، والتي تتميز بالطابع التراثي المتميز كونها مركزاً سياحياً وتراثياً مهماً فيها، حيث ستشكل نقطة جذب للباحثين عن الهدوء ومحبي الرحلات الاستكشافية في منطقة حتا.

وأكد لوتاه أن بلدية دبي ستحرص على تنفيذ هذا المشروع بالصورة المشرفة لإمارة دبي، مشيراً إلى أنها درست تنفيذه ليكون وفق فلسفة معينة وتتلخص في تشييد حديقة تشبه بتضاريسها الوادي القائم، من خلال استخدام الصخور والمواد الطبيعية للبيئة المحلية ليكون أحد المعالم الفنية البارزة، ومكملاً للمشروعات الترفيهية والتعليمية والترويحية والسياحية التي تنفذها البلدية لتنويع أشكال الترفيه للمقيمين فيها والسياح.

وأعلن أن بلدية دبي حرصت على توفير كافة المتطلبات والمرافق الخدمية المختلفة، وذلك وفقا لفلسفة المشروع، حيث خصصت بلدية دبي للحديقة مساحة إجمالية تبلغ 6 هكتارات، وذلك في موقع متميز يقع على مداخل المنطقة، ستضم مدخل رئيسي مزود ببلازا، ومبنى خدمات وحمامات للجنسين، إضافة إلى كافتيريا مطلة بارتفاع موقعها على معالم الحديقة، وسيتم الربط بين مناطق الحديقة بممر رئيسي متعرج ومختلف المناسيب بشكل يثير حب الاستكشاف والحركة لدى الزائر أثناء التنزه، وسيتم زراعة الساحات بالأشجار المحلية والتي تتناسب مع البيئة الجبلية.

إضافة إلى أماكن الجلوس المظللة ومعالم صخرية لتلال جبلية طبيعية لإعطاء طابع جبلي مميز وخاص للحديقة، وتم استغلال هذه المعالم بتوزيع أماكن مخصصة للشواء بطريقة مفتوحة وأخرى مسقوفة من سعف النخيل تشبه الأكواخ التراثية لتسمح بخصوصية للعائلات لقضاء يوم مريح في الهواء الطلق، كذلك سيتمكن رواد ومحبو رياضة الجري من ممارسة هوايتهم على مضمار بطول 1200 متر وعرض ثلاثة أمتار مزود بمعدات اللياقة البدنية، أما الأطفال فقد خصص لهم منطقتين مزودتين بالعاب الأطفال لأعمار مختلفة تبدأ من عمر 2 سنة إلى عمر 12 سنة مظللة، إضافة إلى أرضيات مطاطية لحماية الأطفال أثناء الحركة واللعب.

فيما احتفلت بلدية دبي باليوم العالمي للثروة السمكية تحت شعار "مواردنا السمكية متجددة، لكنها مستنزفة، حافظ على استدامتها" للعام الثاني على التوالي، وذلك خلال الفترة 17-20 تشرين الثاني / نوفمبر 2014، ضمن فعاليات "معرض بيئتي مسؤوليتي الوطنية السادس" الذي نظمته وزارة البيئة والمياه في مربى الشارقة للأحياء المائية، حيث شاركت إدارة البيئة في المعرض متمثلة بقسم البيئة البحرية والحياة الفطرية وقسم التوعية البيئية