الهيئة العامة للسياحة

أطلقت الهيئة العامة للسياحة حملة تسويقية في العاصمة البريطانية لندن، وذلك للتعريف بالعلامة التجارية لقطر كوجهة سياحية، والتي تم إطلاقها يوم أمس، وذلك بالتزامن مع افتتاح جناح دولة قطر في معرض سوق السفر العالمي المقام في لندن والذي يختتم أعماله بعد غد، وهو الحدث الأكبر من نوعه في العالم في قطاع السياحة.

وقامت الهيئة بوضع العلامة التجارية والشعار الجديد على 50 سيارة أجرة تجوب شوارع لندن، حيث ستستمر هذه الحملة ستة شهور، بالإضافة الى وضع اللوحات الإعلانية التي تحمل العلامة الجديدة في المناطق الحيوية في مدينة لندن، لتعكس شخصية الدولة وتطلعاتها وإنجازاتها ورؤيتها، بالإضافة لإبراز التقاليد والتراث وحُسن الضيافة وحب الفن وعشق التميز والحداثة والثقة بالذات، من أجل ترسيخ مكانة قطر على خارطة العالم كوجهة سياحية رائدة.وقال الدكتور طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إن العلامة التجارية للوجهات السياحية باتت جزءا محوريا من عمل القطاع السياحي بانسيابية واتساق أكثر من أي وقت مضى.

وشدد الرفاعي في تصريح أدلى به على هامش القمة الوزارية للمنظمة المنعقدة في النسخة الـ36 من سوق السفر العالمي تحت عنوان:"العلامات التجارية للوجهات السياحية - تحديات جديدة في سوق متغير"، على أهمية  خلق تجربة سياحية مميزة تساند الشعار وأدوات التسويق الخاصة بأي وجهة، مضيفاً:"إن على العلامة التجارية لأي وجهة أن تتحدث بأصالة وشخصية ومصداقية، وإلا تعرض الوجهة إلى أزمات قد تؤثر على سمعتها بدرجة أكبر من لو لم تكن العلامة التجارية موجودة بالأصل." 

وأضاف دكتور الرفاعي "إن عملية الترويج للوجهة تعتمد بشكل كبير على المنتج السياحي، فإذا أُعجب السائحون بمنتجك سيتحدثون عنه ويكونون سفراء أكبر وأهم من أي مادة تسويقية، وينطبق هذا المبدأ أيضا على المواطنين والشركاء من القطاع الخاص."، مشيراً إلى زيادة حجم مساهمة السياحة للاقتصاد العالمي، حيث إنه في كل يوم ينطلق 4 ملايين سائح في رحلة جديدة، نصفهم من القارة الأوروبية.

وبحسب الأمين العام فإن منظمة السياحة العالمية تتوقع أن تسجل مليارا و 180 مليون سائح بحلول نهاية 2015، هذا وقد وصل حجم نمو قطاع السياحة على المستوى العالمي في الأشهر التسعة الأولى من 2015 إلى  4.3% مما يبشر بأن يكون 2015 العام الخامس على التوالي الذي تشهد فيه السياحة نموا على الرغم من التحديات الأمنية والاقتصادية التي يشهدها العالم.