العربية للطيران

عكست النتائج المالية للأشهر التسعة الأولى من العام والمنتهية في 30 أيلول/ سبتمبر 2014، الأداء المالي القوي ونموذج الأعمال الناجح الذي تنتهجه "العربية للطيران" إلى جانب قاعدة عملائها المتنامية.

ووصل صافي أرباح الناقلة خلال الأشهر التسعة الأولى إلى 498 مليون درهم، مما يمثل زيادة قدرها 46% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2013، وحققت عائدات بلغت 2.8 مليار درهم، بنمو نسبته 17 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

كما وصل عدد المسافرين على متن طائرات "العربية للطيران" خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2014 إلى 5.1 ملايين مسافر، أي بزيادة قدرها 13 في المئة مقارنة بحركة المسافرين التي سجلت خلال الفترة نفسها من العام السابق. أما معدل إشغال المقاعد المرتفع - أي نسبة عدد المسافرين إلى عدد المقاعد المتوفرة – خلال هذه الفترة، فقد وصل الى 82 في المئة.

شهد الربع الأول من عام 2014 أيضاً إعلان "العربية للطيران" عن مركز عملياتها الثاني في الدولة والرابع على مستوى العالم، حيث دخلت في شراكة استراتيجية مع دائرة الطيران المدني برأس الخيمة، لتصبح بذلك الناقل الرسمي في الإمارة انطلاقاً من مطار رأس الخيمة الدولي.

وتسهم هذه الخطوة الهامة في ربط الإمارة بالعديد من الوجهات الحيوية في المنطقة، وزيادة عدد الوجهات التي يمكن للمقيمين في رأس الخيمة والإمارات الشمالية المجاورة الوصول إليها، وترسيخ مكانة رأس الخيمة كوجهة سياحية مميزة، علاوة على دورها المحوري في تعزيز النمو الاقتصادي في الإمارة.

وتسير الشركة حاليا رحلاتها الى 100 وجهة عالمية واضافت خلال العام الجاري 12 وجهة جديدة شبكة وجهاتها العالمية.

وقد استهلت "العربية للطيران" رحلاتها الجوية من مقرها الجديد في 6 مايو وتقدم حاليا خدماتها المباشرة الى 8 وجهات انطلاقاً من رأس الخيمة وهي: جدة في السعودية، والقاهرة في مصر، ومسقط في سلطنة عُمان، وإسلام آباد ولاهور وبيشاور في باكستان، ودكا وشيتاغونغ في بنغلاديش، وفي المرحلة الأولى، حيث خصصت الشركة طائرتين جديدتين من طراز "إيرباص A320" لخدمة الوجهات المنتظمة الجديدة انطلاقاً من مطار رأس الخيمة الدولي.

وأطلقت "العربية للطيران، خلال عام 2014، 5 وجهات جديدة من مركز عملياتها الرئيسي في مطار الشارقة الدولي وذلك إلى القاهرة في مصر، وأنطاليا في تركيا، وتبيليسي في جورجيا، والجوف في السعودية وسمارة في روسيا. كما زادت الناقلة من عدد الرحلات التي تسيرها إلى بعض الوجهات، بما في ذلك خدمتها اليومية بين الشارقة والدوحة، بالإضافة إلى افتتاح عدد من مراكز المبيعات في الدول المجاورة.

وتمتلك الشركة أسطولاً يتألف من 38 طائرة جميعها من طراز ايرباص 320، وتسلمت خلال العام الجاري 9 طائرات جديدة.

رغم ظهور مرض الإيبولا في القارة الإفريقية إلا ان عام 2014 هو عام الاستقرار بالنسبة لشركات الطيران مع عودة الأرباح مدعومة بعاملين هما عودة الاقتصاد العالمي إلى الدوران وتراجع أسعار النفط الذي مكن الشركات من ضبط نفقات الوقود التي كانت تشكل الحصة الأكبر في بند النفقات.

وانحصر تأثير المرض في الدول التي انتشر فيها وهي اربع دول في حين استمرت شركات الطيران في مختلف دول القارة في تحقيق معدلات نمو زادت عن 4% وفقا لبيانات الاياتا.

ومع تراجع سعر الوقود الى مستويات هي الأدنى منذ 4 سنوات فإن شركات الطيران تتطلع في العام المقبل 2015 الى تعزيز احتياطياتها النقدية وتحصين قدراتها امام التحديات التي لا يخلو منها القطاع في كل عام.

والأمر للمستهلك سيكون اكثر مرونة مع توقعات بتراجع اسعار الطيران او استقرارها على الأقل خلال العام 2015 خصوصا اذا استمر التراجع في أسعار الوقود. ووفقاً لتوقعات اياتا فإن اسعار التذاكر ستتراجع بنحو 5% في 2015.