الفنادق الإسلامية

أكد خبراء في قطاع الضيافة، أن المنشآت الفندقية الملتزمة بمعايير الضيافة الإسلامية، بدأت تحظى باهتمام من قبل المستثمرين وشركات إدارة الفنادق، في ظل تحقيقها مستويات إشغال مرتفعة خلال الفترة الأخيرة.

وأشار الخبراء إلى أن السياحة الإسلامية بكافة منتجاتها باتت تحقق عوائد مالية مرتفعة ،مدعومة بالطلب المرتفع من قبل العائلات وخاصة المحلية والخليجية، إضافة للعائلات الغربية التي ترغب في تغيير النمط التقليدي لإقامتها في الفنادق.

وتشير تقديرات القمة العالمية للسياحة الحلال أن حجم الاستثمارات في هذا القطاع بالدولة خلال السنوات الخمس المقبلة سيصل إلى أكثر من 1.3 مليار درهم مدعوما بزيادة الطلب والعوائد التي تحققها المنشآت السياحية التي تلتزم بالمعايير الحلال.

وأوضح الخبراء أن تحقيق الفنادق الإسلامية والعائلية في دبي، التي تحظر تقديم المشروبات الكحولية، نسب إشغال تراوحت بين 80 -90 % خلال النصف الأول من العام الجاري ،مشيرين إلى أن نموذج دبي للفنادق الإسلامية جاء شاملاً لمختلف معايير الضيافة الإسلامية من دون أن يقتصر على تقديم الطعام الحلال فقط.

وأكد هؤلاء أن مبادرة دبي لأن تصبح عاصمة للاقتصاد الإسلامي وتركيز استراتيجيتها السياحية على قطاع السياحة العائلية ضمن رؤية الإمارة لتطوير القطاع السياحي، والتي تستهدف الوصول إلى 20 مليون سائح بحلول عام 2020 ،يشكلان حوافز إضافية لتوسيع مفهوم الضيافة الإسلامية في الإمارة.

وقال الخبراء إن دبي تقدم نموذجاً فريداً للعالم في تنوع المنتج السياحي والفندقي والتميز في تقديم خدمات تلبي احتياجات فئات المجتمع المختلفة مع الحفاظ على التراث الأصيل للضيافة الإماراتية ،وكذلك مراعاة متطلبات الأسرة الخليجية والمسلمة من خصوصية. وتسعى دبي لتعزيز حصتها من سوق السياحة الإسلامية (الحلال) عالمياً والتي سيصل حجمها بحسب دراسة لغرفة صناعة وتجارة دبي إلى نحو 200 مليار دولار، بحلول العام 2020 بعد أن وصل حجم السوق إلى حوالي 145 مليار دولار في عام 2014، في حين بلغ عدد المسافرين المسلمين 108 ملايين مسافر يعادل 10% من إجمالي السياحة العالمية، ومن المتوقع ارتفاع هذه الحصة إلى 11% بحلول عام 2020 ليصل إلى 150 مليون مسافر.