الرئيس الروسي

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتعليق رحلات شركات الطيران الروسية إلى مصر، عملًا بتوصية الاستخبارات الروسية، بعد تحطم طائرة الـ"إيرباص" التابعة لشركة "متروجت" الروسية في صحراء سيناء ومقتل ركابها الـ224. في وقت ذكر الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن من المحتمل أن يكون سقوط الطائرة ناجم عن قنبلة وضعها متطرفون، فيما عزز تحليل الصندوقين الأسودين فرضية الاعتداء.

وأعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن بوتين قبل بتوصيات رئيس جهاز الاستخبارات الروسي الكسندر بورتنيكوف، وأمر الحكومة بوضع آليات تسمح بتنفيذ هذه التوصيات.

وأوصى بورتنيكوف بتعليق الرحلات المدنية الروسية إلى مصر خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف.

وذكر للتلفزيون الروسي: "من الضروري تعليق رحلات الطيران الروسي إلى مصر إلى أن نتمكن من معرفة الأسباب الحقيقية لما حدث، الأمر يتعلق بشكل أساسي برحلات السياح"، وكلف بوتين كذلك الحكومة بتأمين عودة المواطنين الروس الموجودين في مصر، وفق بيسكوف.

وأوضح رئيس هيئة الطيران المدني الروسية ألكسندر نيرادكو في مؤتمر صحافي، الجمعة أن الهيئة بدأت في وضع خطط لوقف الرحلات بين روسيا ومصر.
وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن إسقاط طائرة الـ"إيرباص" التي قضى جميع ركابها بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ في 31 تشرين الأول / أكتوبر في أسوأ كارثة يمنى بها قطاع الطيران الروسي.

وأثارت لندن وواشنطن فرضية العمل المتطرف، لكن موسكو اعتبرت ذلك تكهنات، في حين ذكر مصر إن التحقيق لم ينته.

وألمح أوباما إلى احتمال أن يكون تحطم الطائرة الروسية في سيناء، مرده إلى قنبلة، مؤكدًا مع ذلك أن الأمر غير أكيد حتى الآن.

وأفاد لإذاعة "كيرو" التابعة لمجموعة "سي بي إس"، برأيه: "أعتقد أن هناك احتمالًا لوجود قنبلة على متن الطائرة، ونحن نأخذ هذا الاحتمال ببالغ الجدية، ومع ذلك لا نعرف حتى الآن بشكل يقيني".

وذكر مصدر قريب من الملف في باريس، أن بيانات أحد الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية، أكدت الطابع العنيف والمفاجئ للحادث.

وأضاف نقلًا عن بيانات الصندوق، الذي يسجل إحداثيات الرحلة، أن كل شيء كان طبيعيًا تمامًا خلال الرحلة، ثم وبشكل مفاجئ لم يعد هناك شيء، مشيرًا إلى أن هذا يؤكد الطابع الفوري والمفاجئ للحادث.

وأوضح المصدر نفسه، أن آثار أضرار من داخل الطائرة إلى خارجها ظهرت على بعض صور الحطام، ما يرجح فرضية المتفجرات النارية.