جهاد الخازن

رشيد نخلة قال:

وقفت بقربها وقلت "العوافي" / قولي وين كنت ولا تخافي

قالت شافني مجنون ليلى / وسأل عنك عطيتو شرح كافي

أما أحمد الصافي النجفي فله:

يا دولة قد شقينا / بها على حالتيها

بالأمس منها بكينا / واليوم نبكي عليها

نبكي عليها ولكن / بلاؤها من يديها

جبران خليل جبران قال في رثاء فرح أنطون:

فيك خطب العُلى فدح / إذ توليت يا فرح

عثرة دون روعها / عثرة النسر إذ جنح

إن فألا به دعوك / تناهى الى ترح

بُح صوت لأمة / أسف الفضل أن يبح

يا له كوكبا خبا / يا له متعبا نزح

فؤاد جرداق قال:

يا حبَّذا وطني على علاته / مهما تمادى بالخنى جاسوسه

أما محمد علي الحوماني فله:

فأنت إذا جئت دار العلوم / رأيت الجهالة عنوانها

وكيف تنير وكف السياسة / أودت بمن شاد بنيانها

إذا ما احتفت برجال العلوم / بلاد فبشّر بعمرانها

وإن خذلت أمة ساهرا / عليها فأنذر بخذلانها

وقال أحمد فارس الشدياق صاحب مجلة "الجوائب" مهاجماً بطرس البستاني:

ألا قولوا لعاث في الجنان / يعيث تعست انك شرجان

عهدتك قبل نهاقاً ولكن / أراك اليوم نبّاح الزمان

نبحتَ عليّ من بعدٍ وترجو / نجاتك من يديّ على أمان

وتدري ما اكتسبت من المخازي / وتعلم أن شانك غير شاني

رد عليه خليل اليازجي:

ولغتَ من السفاه ورحت تعوي / وهل تخشى الأسود عواء عاوي

تكشر عن نيوبك حين تعدو / وتنتحل الزئير وأنت "واوي"

قال شاعر:

إن النساء كأشجار نبتن معاً / منهن مرّ وبعض المر مأكول

إن النساء متى ينهين عن خلقٍ / فإنه واجب لا بد مفعول

فما وعدنك من شر وفينَ به / وما وعدنك من خير فمأجول

وقال غيره:

أماوي ما يغني الثراء عن الفتى / إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر  

قال امرؤ القيس:

وجدك لو شيء أتانا رسوله / سواك ولكن لم نجد لك مدفعا

فبتنا تصد الوحش عنا كأننا / قتيلان لم يعلم لنا الناس مصرعا