جهاد الخارن


قال المتنبي:

وإذا أتتكَ مذمتي من ناقصٍ / فهي الشهادة لي بأني كامل

من لي بفهم أهيل عصرٍ يدّعي / أن يحسب الهندي فيهم باقل


وقال الطرماح:

لقد زادني حباً لنفسي أنني / بغيض الى كل إمرئ غير طائل

وأني شقيّ باللئام ولا ترى / شقياً بهم إلا كريم الشمائل


وقال آخر:

ما عابني إلا اللئام / وتلك من إحدى المناقب


وقال بعضهم:

أرى كل إنسان يرى عيب غيره / ويعمى عن العيب الذي هو فيه


قال أبو فراس الحمداني:

غنى النفس لمن يعقل / خير من غنى المال

وفضل الناس في الأنفس / ليس الفضل في الحال


وقال محمود الوراق:

من كان ذا مالٍ كثير ولم / يقنع فذاك الموسر المعسر

وكل من كان قنوعاً وإن / كان مقلاً فهو المكثر

الفقر في النفس وفيها الغنى / وفي غنى النفس الغنى الأكبر


وقال ابن شمس الخلافة:

يريك البشاشة عند اللقاء / ويبريك في السرّ بري القلم


وقال كعب بن زهير:

مقالة السوء الى أهلها / أسرع من منحدر سائل

ومن دعا الناس الى ذمّه / ذمّوه بالحق وبالباطل


وقال البحتري:

وكان رجائي أن أؤوب مملكا / فصار رجائي أن أؤوب مسلَّما


وقال إبن الحجاج:

وأدعوهم الى القاضي عساهم / إذا وقع اليمين يحلفوني

وأضيع ما يكون الحق عندي / إذا عزم الغريم على اليمين


وقال ابن العطار:

هجرتني بعد وصل / فدمع الصبّ صب

ولست أشكو ولكن / قطع العوائد صعب


وقال بشار بن برد:

إذا كنتَ في كل الأمور معاتباً / صديقك لم تلقَ الذي لا تعاتبه

فعش واحداً أو صِلْ أخاك فإنه / مقارف ذنبٍ مرة ومجانبه


وللبحتري في ذلك:

أعاتب المرء فيما جاء واحدة / ثم السلام عليه لا أعاتبه

ولو أخفتُ لئيم القوم جنّبني / أذاته وصديق الكلب ضاربه


وقال أحدهم:

السبع سبعٌ وإن كَلَّت مخالبه / والكلب كلب وإن طوقته الذهبا