بقلم : جهاد الخازن
قال ابن الرومي:
تخذتكم درعاً وترساً لتدفعوا / نبال العدا عني فكنتم نصالها
وقد كنت أرجو منكم خير ناصرٍ / على حين خذلان اليمين شمالها
فإن أنتم لم تحفظوا لمودتي / ذماماً فكونوا لا عليها ولا لها
وله أيضاً:
واخوان تخذتهم دروعاً / فكانوها ولكن للأعادي
وخلتهم سهاماً صائبات / فكانوها ولكن في فؤادي
وقالوا قد صفت منا قلوب / لقد صدقوا ولكن من ودادي
وقال غيره:
وليس كثيرا ألف خلٍّ وصاحب / وإن عدواً واحداً لكثير
وقال الميداني:
زينة الله في الفؤاد كما / زيّن في عين والدٍ ولد
وقال الشيخ محمد النجار:
أشكي لمين غدر الأيام / وأروح لمين صاحب نخوة
وان قلت يوم خطوة لقدام / ارجع ورا ألفين خطوة
وله:
وفّر عليك نفسك بلا قال وقيل / لا فائدة لا عائدة لا سبيل
وله أيضاً:
زي الحمير تاكل في النجيل / لا الحمار يشبع ولا النجيل يفرغ
وقال شاعر:
الفقر يزري بأقوام ذوي حسب / وقد يسود غير السيد المال
وقال آخر:
إن الدراهم في المواطن كلها / تكسو الرجال مهابة وجمالا
وقال غيره:
ما كان ذاك العيش إلا سكرة / رحلت لذاذتها وحلّ خمارها
وقال شاعر قديم:
بكرت باللوم تلحانا / في بعير ضلّ أو حانا
علقت لوا تكررها / إن لوا ذاك أعيانا
وجاء عن لو:
وقد ما أهلكت لو كثيرا / وقبل القوم عالجها قدار
وقال أبو زبيد:
ليت شعري وأين مني ليت / إن ليتا وإن لوا عناء
وقال آخر:
نفذت مقادير الإله وحكمه / فأرح فؤادك من لعل ومن لو
وقال البحتري:
ذهب الكرام بأسرهم / وبقي لنا ليت ولو
وقال غيره:
لا عيب لي غير أني من ديارهم / وزامر الحي لا تشجي مزامره