راندا العدوي

كشفت الدكتورة راندا العدوي الخبيرة السياحية أن فيلم "ابتسم أنت في مصر" يعد نموذجًا لتوظيف الفن كقوة ناعمة للترويج للسياحة, بخاصة وأنه يتضمن تصوير مواقع أثرية في الأقصر وأسوان بجانب عرضه في روسيا ومصر في آن واحد فضلًا عن المشاركة بين البلدين في النواحي الفنية والإنتاجية.
 
 وأضافت العدوي تمتلك مصر مواقع فريدة لتصوير الأفلام وهناك قائمة طويلة للأفلام العالمية التي تضمنت مشاهد من مصر, وتحاول هيئة تنشيط السياحة استعادة هذه المكانة بالتنسيق مع غرفة صناعة السينما وغيرها من الجهات المعنية بعد ركود أصاب هذه الصناعة المميزة بسبب الروتين  والمغالاة في الرسوم المفروضة من الجمارك على معدات التصوير واستخراج تصاريح التصوير ورسومها الباهظة, بخاصة في الأماكن الأثرية .
 
 وتابعت العدوي تحاول بعض الدول مثل تركيا والمغرب الاستفادة من العقبات التي يواجهها صناع الأفلام في مصر ببناء مجسمات للأماكن الأثرية, وتعد المغرب من الدول الناجحة في هذا المجال وسبق واحتضنت أعمال سينمائية كثيرة تضمنت مشاهد عن المعابد والآثار المصرية القديمة وغيرها من الأعمال وهذا بسبب ما تقدمه من تسهيلات وخدمات لصناع السينما.
 
 وأشارت العدوي إلى التوفيق في اختيار عمرو واكد لبطولة الفيلم نظرًا لمشاركته في الكثير من الأفلام العالمية, كما ترجع رواية الينا سربرياكوفا إلى الأذهان العلاقة الناجحة بين مصر والاتحاد السويفيتي في الكثير من المجالات, وأيضًا بعد تفكك الاتحاد كانت مصر من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع روسيا .
 
ولفتت العدوي إلى الاختلاف بين الدوافع الإنتاجية بين فيلم الناس والنيل الذي يعد أول مشاركة إنتاجية بين مصر وروسيا وفيلم "ابتسم أنت في مصر" فيناقش الأول مساهمة روسيا في بناء السد العالي ضمن سياق العمل ولكن الثاني يتناول قصة حقيقة ببحث أربع فتيات روسيات عن مكان آمن بعد تفكك الاتحاد السوفيتي ووجدوا هذا الأمان في مصر .
 
 وطالبت العدوي الجهات والمؤسسات كافة بالتعاون مع صناع العمل ليكون نموذج لغيره من الأعمال السينمائية وبداية لاستثمار ما تمتلكه مصر من مواقع أثرية وتراثية لجذب صناع الأفلام العالمية ولتعود مصر لمكانتها على خريطة أفضل مواقع التصوير السينمائي وليكون رسالة لروسيا بأن مصر آمنه على السياح والوافدين في التسعينات واليوم أيضًا.